العلاج بالخلايا الجذعية من الأجنة ومخلفات الولادة دراسة فقهية
الملخص
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، ثم أمَّا بعد:
فهذا بحثٌ تناولت فيه تقنية العلاج بالخلايا الجذعيَّة، وهي: خلايا يمكن استخراجها من البويضات الملقحة، والأجنَّة، ومخلَّفات الولادة، والأطفال، والإنسان البالغ، وبحثي هذا خاصٌّ بالحكم الشَّرعيِّ للعلاج بالخلايا الجذعيَّة المستخرجة من الأجنَّة ومخلَّفات الولادة.
العلاج بالخلايا الجذعيَّة المستخرجة من الأجنَّة على أنواع:
منها: المجهض تلقائيًّا، فله حكم أخذ عضو مِنْ ميت لزراعته في حيٍّ؛ لأن الجنينَ السَّاقط يعتبر ميتًا، وقد اختلف الفقهاءُ فيه، والراجح: الجواز.
ومنها: المجهض عمدًا، واتفقوا على تحريمه إذا كان الإجهاضُ بعد نفخ الروح فيه، واختلفوا فيما كان قبل نفخ الروح فيه، والراجح: الجواز إذا كان الإجهاض للعذر، والحاجة.
ومنها: الجنين المشوَّه، فالراجح فيه: المنع؛ لئلا يتجرأ الأطباء على الحكم بالتشوه.
وأما العلاج بالخلايا الجذعيَّة المستخرجة من مخلَّفات الولادة فاتفقوا فيه على الجواز سواء للعلاج، أو للأبحاث.