عدول الإمام البخاري عن صيغ السماع الصريحة إلى الصيغ المحتملة في الرواية عن شيوخه في "صحيحه" - دراسة نظرية تطبيقية.
الملخص
هذا البحث يناقش صيغ الأداء غير الصريحة التي استخدمها الإمام البخاري في صحيحه، عن شيوخه الذين ثبت سماعه منهم وروايته عنهم، ويركز الموضوع على جانبين الجانب النظري، وذكر النقاش المصطلحي بالنقل عن المحدثين، وذكر مذاهبهم، وأدلتهم، والترجيح بينها، وبين الـجانب التطبيقي، وذكر تصرفاته في صحيحه، وشرحها، ودراستها حسب خطة البحث، كما يهدف البحث: إلى إبراز الصنعة الحديثية للإمام البخاري في صحيحه، وإظهار ما يتوقع أنها من مقاصد البخاري وأغراضه في الإعراض عن الصيغ الواضحة في الرواية عن شيوخه مثل قوله، حدثني، أو أخبرني، أو سمعت، ونحوها، وترك تلك الصيغ والإعراض عنها إلى صيغ أخرى محتملة للسماع وعدمه، ومؤدى تلك الصيغ وما تؤول إليه عند التدقيق، بالنظر إلى نقاش المسألة المعينة اتصالا أو انقطاعا أو توقفا. مستخدما الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي، وكان من أهم نتائج هذا البحث: أن من غرض البخاري من ذكر الصيغ التي لا يذكر فيها التحديث الصريح عن شيوخه: الإشارة إلى قصور ما عن شرطه، من جهة الإسناد أو المتن، لفت إلى ذلك بترك الصيغة الصريحة للتحديث. ويوصي الباحث: بالاهتمام بالدراسات الحديثية المتخصصة التي توضح منهج البخاري في القضايا الحديثية التي يعالجها في صحيحه.