رسالة في التفسير وأحكام التجويد لمحمد بن أحمد بن محمد الطَّرَسوسي (ت: 1117هـ) من كتابه "أنموذج العلوم لأرباب الفهوم" - دراسة وتحقيقا
الملخص
هذا البحث يعنى بتحقيق ودراسة مخطوط نفيس في التفسير وأصوله، وبعض مباحث علوم القرآن، لمؤلف عالم موسوعي، هو محمد بن أحمد بن محمد الطَّرَسوسي (ت 1117ه)ـ ، ابتدأ رسالته في علم التفسير بتعريف التفسير وبعض القواعد التفسيرية، ثم شرع في تفسير قوله تعالى: ﵟيَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩ﵞ ﵝالجُمُعَة: ﵙﵜ . مطبقا في تفسيرها المنهج التحليلي حيث فسرها من خلال عدة علوم أطلق على طريقة بحثها: "جهات"، كعلم اللغة بفروعها والعقيدة والفقه وأصوله، وغيرها، ثم ختم الرسالة بذكر بعض مباحث التجويد والقراءة.
وبدراسة المخطوط يتبين أمور:
-موسوعية الطرسوسي وتمكنه من علوم الآلة والغاية.
-- ومما أوصى به الباحث في ختام بحثه: أهمية العناية بتحقيق الكتب العلمية للعلماء المحققين وإخراج تراثهم ليستفاد منه ولإثراء المكتبة القرآنية؛ وممن يستحق أن يبذل الجهد في تحقيق كتبه الطَّرَسوسي؛ بتحقيق ما تبقى من المؤلفات في التفسير مما لم يحقق، والكتب الأخرى والرسائل في غير التفسير كالحديث والفقه وغير ذلك مما في هذا المجموع أو غيره فهي جديرة بذلك.