الرواة المجروحون من بعض أقاربهم جمعاً ودراسة

الملخص

ملخص البحث: إن جرح الرواة من بعض أقاربهم يبرز جانب الحياد والموضوعية في نقد السنة النبوية، وهذا البحث يهدف لحصر رواة الحديث الذين صدر بحقهم جرح من قريب لهم، وبيان صلة القرابة بينهم، وألفاظ الجرح الصادرة بحقهم، ومقارنتها بأقوال النقاد في الراوي؛ لبيان مدى موافقتها لما صدر من جرح من قريبه، ثم دراسة نماذج مما انتقد على الراوي أو تفرد به من أحاديثه، وبيان خلاصة حاله، ومدى اتساقها مع ما صدر من جرح قريبه له، للرد بالأدلة العلمية على ما ينسب لأئمة الجرح والتعديل من ميل وهوى في أحكامهم على الرواة.


أما المناهج المتبعة في هذا البحث فهي المنهج الاستقرائي، والتحليلي المقارن، وقد خلص البحث إلى نتائج من أهمها: أن أئمة الجرح والتعديل تميزوا بالأمانة العلمية والموضوعية في الحكم على الرواة؛ فلم يحابوا أحداً، فبلغ عدد من وقفت عليهم من الرواة الذين تكلم فيهم قريب بجرح تسعة رواة؛ سبعة منهم بجرح مفسر، وراو بجرح غير محدد ولا مفسر، وآخر بالتعريض بضعفه أو التوقف فيه، وقد تنوعت صلة القرابة بين الراوي ومن جرحه من أقاربه؛ فجُرِح من الآباء ثلاثة، ومن الأبناء اثنان، ومن الأخوة ثلاثة، ومن الأصهار واحد، كما اعتمد بعض الأئمة جرح بعض الثقات لأقاربهم من الرواة، فقد استبان له من حاله ما لم يستبن لغيره، فالقريب يعلم عن قريبه ما قد يغيب عن غيره؛ لأنه إليه أقرب، وقد وافق قول الجارح أقوال أئمة الجرح والتعديل في أقاربهم ما خلا تكذيب أبي داود لابنه عبدالله الذي لم يثبت عنه؛ لأنه لم يصح إسناده -والله أعلم-.

الكلمات المفتاحية:

المجروحون – جرح الأقارب – جرح بعض الأقارب - الجرح والتعديل
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.