الاعْتقَادُ الحَقُّ للإمام عُبيداللهِ بنِ الحسنِ بنِ أحمدَ الأصبهانيِّ المعروفِ بابنِ الحدَّادِ (463هـ ـ 517هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ (رسالةٌ في مجملِ اعتقادِ أهلِ السنةِ والجماعةِ مُضافٌ إليها تعليقاتٌ للمؤلفِ على كتابِهِ "جامعِ الصحيحين")
الملخص
يهدفُ هذا البحثُ إلى إظهارِ ما تميّزَ به علماءُ أهلِ السنة والجماعة من إيضاحِ العقائد بطريقةٍ ميسَّرةٍ، وعباراتٍ جامعةٍ، وقد كان من بين أولئك العلماءِ؛ الإمامُ أبو نُعيم ابنُ الحدّاد الأصبهانيُّ الشافعيُّ، والذي عاش ما بين عامَي (463هـ ـ 517هـ) من أعلام القرن الخامس الهجريِّ، وقد ذكر له الإمامُ ابنُ القيمِ في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية) جواباً لمن سأله عن (الاعتقاد الحق) وساقه كاملاً.
فلمَّا قرأتُه وجدتُه جديراً بالعناية، لاسيّما بعد اطلاعي على كتاب (جامع الصحيحين مع حذفِ المُعاد والطرق) لابن الحدّاد، وتتبُّعي لتراجمه وتعليقاته؛ مما يتعلق منها بالاعتقاد، فرغبتُ بضمِّها إلى ذلك الجواب النَّفيس، فقمتُ بالاعتناءِ بنصِّ الجوابِ، مع ذكر ما يناسبه من تعليقاتٍ للمؤلف أوردها في كتابه (جامع الصحيحين) وأضفتُ شيئاً من الشرح والتعليق المختصر مما يناسبُ المقامَ، وبهذا خرجتْ هذه الرسالةُ جامعةً بين جواب المؤلفِ الذي هو مُجملُ اعتقادِ أهلِ السنة والجماعة، وبين تعليقاتِه العقديةِ النفيسةِ في كتابه (جامع الصحيحين) واخترتُ عنواناً لها: (الاعتقادُ الحقُّ) وهي أولُ جملةٍ ذكرها المؤلفُ في جوابه المذكور.