"درجة الأحاديث الَّتي انفرد بها الإمام ابن ماجه"

الملخص

ملخص البحث. يتناول البحثُ أقوال علماء الحديث في الحكم العامِّ على الأحاديث التي انفرد بها الإمام ابن ماجه عن بقية أصحاب الكتب الستة، ومناقشة هذه الأقوال، وبيان القول الراجح في ذلك. وأمَّا منهج البحث فهو الاستقراء والتحليل والمقارنة.


وتظهر أهمية البحث في أنَّه يكشف عن مدى صحة القول المشتهر بأنَّ كُلَّ ما انفرد به ابن ماجه عن الكتب السِّتَّة فهو ضعيف، وهذا القول تترتب عليه أمور كثيرة، منها: الحكم بضعف كل حديث انفرد به ابن ماجه مطلقًا، والتشكيك في إدخال سننه ضمن الكتب السِّتَّة، وتهوين شأنه. وقد كان الهدف الأساسي من هذا البحث هو التَّحقق من واقعية هذا القول، والتوجيه الصحيح له.


ومن أهم نتائج البحث: أنَّ القول بأنَّ كُلَّ الأحاديث التي انفرد بها ابن ماجه ضعيفة، ينافي الواقع؛ لأنَّه ثبت بالاستقراء والتتبع أن الأحاديث التي انفرد بها، منها: الصحيح، والحسن، والضعيف، وما دون ذلك. وأنَّه ليس كُلُّ الرواة الذين انفرد بهم ابن ماجه عن بقية أصحاب الكتب السِّتَّة، ضعفاء، لكن يمكن أن يقال: إنَّ غالب الأحاديث التي انفرد بها ابن ماجه عن بقية أصحاب الكتب السِّتَّة ضعيفة.


وأمَّا التوصيات فمن أهمها: إسدال السِّتار على قضية تقديم الموطأ أو سنن الدارمي على سنن ابن ماجه، وجعل أحدهما سادس الكتب الستة بدل سنن ابن ماجه؛ لأنَّ جعل سنن ابن ماجه سادس الكتب الستة، أصبح أمرًا واقعًا، وبُنيت على ذلك أشهر كتب الرجال والزوائد.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.