التَّغافُل في ضوء القرآن والسنة وتطبيقاته المعاصرة.
الملخص
ملخص البحث. تناول هذا البحث خلق التغافل في ضوء القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة
وكان من أهدافه التعرف على خلق التغافل ومدى إمكانية تطبيقه في التعاملات المستمرة مع المجتمع وبيان أهمية التخلق به في علاقة الانسان بغيره، فالتغافل هو السبيل الوحيد للعيش في هذه الدنيا دون كدر, ولهذا حث عليه القرآن وتخلَّق به سيد الأنام ﷺ .
ولتحقيق هذا الهدف اتبعت في هذا البحث المنهج التحليلي الوصفي والاستنباطي، حيث تناول البحث التعريف بمفهوم التغافل وما يميزه عن غيره من المفاهيم، كالتجاهل وغيره، وبعدها تم عرض نماذج من آيات القرآن وأحاديث النبي ﷺ، وفضائل وثمرات التغافل، وفي الفصل الأخير تم عرض صور للتغافل وتطبيقاتها المعاصرة, كالتغافل بين الزوجين والأبناء والإخوة, وكذلك التغافل مع عموم الناس, والتغافل في العمل والإدارة, والتغافل مع الخصوم والأعداء .
وخَلٌصَ البحث إلى نتائج منها على سبيل المثال :
- لم يُفرد مؤلف نص على بيان هذا الخُلق الرفيع من خلال نصوص القرآن والسنة، ويستهدف بيان تطبيقات هذا الخلق في حياتنا المعاصرة .
- أن التغافل هو تكلّف الغفلة، والترفع عن الدنايا وسفاسف الأمور وهفواتها التي لا تغير الحقائق، ولا تبدد الحقوق، ولا تحط من الكرامة، ولا تقر مُنكراً، ولا تنكر معروفاً، ولا تؤصل لباطل .
- أن القرآن الكريم جاء ليؤكد على قيمة التغافل، وعلمنا رسول الله r من خلال سيرته العطرة هذا الأدب العالي الذي لا يعرفه إلا أصحاب النفوس الحميدة، حينما كان يسمع سبَّه بأذنه، وكان يتجاهل ويتغاضى.
- أن التغافل يسد على صاحبه باب النكد والشقاء والتفكير السلبي .