قوله صلى الله عليه وسلم: «ولكن الله أعانني عليه فأسلم» - دراسة تحليلية
الملخص
يعني هذا البحث بدراسة قوله صلى الله عليه وسلم «ولكن الله أعانني عليه فأسلم» ويتناوله بدراسة عقدية.
ويهدف إلى دراسة الحديث دراسة تحليلية عقدية، واستقراء أقوال أهل العلم في معاني الحديث وتتبعها، واستخراج المسائل العقدية الواردة في الحديث، وقد اعتمدت فيه على المنهج الاستقرائي والتحليلي، وتوصلت إلى أنَّ أهل العلم اختلفوا في مسألة إسلام الشيطان على قولين رئيسيين بين مؤيد ومعارض بسبب الاختلاف في اللفظ «فَأَسْلَمَ» بالنصب ولفظ «فَأَسْلَمُ» بالرفع، وهناك آراء أخرى في المسألة وهي: أنَّ هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، أنَّ الإعانة للنبي صلى الله عليه وسلم والعصمة له من الشيطان حاصلة أصلاً، وهذا الحديث مثله مثل أمر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الشيطان أو نهيه له عن الوقوع في الشرك مع عصمته عن ذلك أصلًا، أنَّ المقصود به القرين من الجن وليس الشيطان، من توقف في هذه المسألة، وأرجح قول من قال أنَّ المقصود به القرين من الجن وليس الشيطان، لتصريح الحديث على ذلك، ولأنه قول وسط يجمع بين جميع الأقوال في المسألة، وأوصي الباحثين وطلبة العلم بالاهتمام بالدراسة العقدية للأحاديث النبوية.