التضعيف النسبي لأحاديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر العمري - دراسة نقدية
الملخص
اهتم علماء الحديث بالتضعيف النسبي وهو الحكم على الراوي بضعف بقيد محدد، كضعف في وقت أو بلد أو شيخ أو حال معين أو على وجه المقارنة بغيره، ومن هؤلاء الرواة عبدالعزيز بن محمد الدراوردي والذي ضعف في شيخه عبيد الله بن عمر العمري، وخلص البحث إلى أن الدراوردي ثقة إذا حدث من كتابه، وهو الغالب على حاله، وأما إذا حدث من حفظه فصدوق، يَهِم، وما كان من حديثه عن عبيد الله العمري فمنكر إذا لم يتابع عليه، وليست كل أحاديث الدراوردي عن عبيد الله بن عمر مردودة ففيها المقبول وهي قليلة، لكن الغالب فيها أنه يهم فيها ويخطئ، وعدد أحاديثه عن عبيد الله بن عمر في السنن الأربع ثمانية أحاديث، أخطأ في خمسة منها، وتوبع في ثلاثة، وأوصي الباحثين في السنة وعلومها بالاهتمام بالدراسات التطبيقية في جانب التضعيف النسبي لما لذلك من أثر كبير في بيان المنهجية العظيمة التي أتبعها الأئمة النقاد في الحكم على الرواة ومروياتهم.