التفسير بالمتقارب عند الإمام القرطبي من خلال كتابه الجامع لأحكام القرآن: دراسة تطبيقية
الملخص
ملخص البحث: هذا البحث الذي بعنوان: (التفسير بالمتقارب عند الإمام القرطبي من خلال كتابه الجامع لأحكام القرآن، دراسة تطبيقية)، يهدف إلى بيان مفهوم التفسير بالمتقارب. وذكر صور وأنواع التفسير بالمتقارب عند الإمام القرطبي في تفسيره. وذلك من خلال المنهج الاستقرائي والتحليلي، وقد خلص البحث إلى عدة نتائج منها: أن التفسير بالمتقارب يعني: التفسير بمعاني متقاربة الدلالات والمؤدى، وأن التفسير بالمتقارب يندرج تحت اختلاف التنوع في التفسير عند السلف، واللغة تجوز استعمال بعض الألفاظ محل بعض وقيام بعضها مقام بعض، مع مراعاة الفارق في المدلول السياق. والألفاظ العربية وإن كانت متقاربة في المعنى فإن فيها تفاوتاً، وقلّ أنْ تجد كلمتين تدلان على معنى واحد فقط من كل وجه. والقرطبي يعبر عن المتقارب في التفسير بعدة ألفاظ قريبة من بعضها، كلها ترجع في اشتقاقها إلى الفعل (قرب). وقد توسع القرطبي في استعمال مصطلحات المتقارب والتقارب في تفسيره، ويظهر من خلال كلامه أنواع عديدة للتفسير بالمتقارب في الأقوال والمعاني والقراءات وأسباب النزول.