أحكام إنشاء وإبقاء معابد غير المسلمين في بلاد الإسلام دراسة فقهية مقارنة

الملخص

هذا البحث في حكم إنشاء وإبقاء معابد غير المسلمين  في ديار الإسلام وأحكامها تختلف، باختلاف أديانهم ، وباختلاف الموقع الذي وجدت فيه والزمن الذي بنيت فيه  وهي كثيرة جدا،  ومن أشهرها الكنائس و الصوامع ، والبيع ، والصلوات وبيوت النار ،  وكلها  تعتبر  بيوت كفر وضلال ،  وعلى هذا التقسيم


لا يجوز إنشاء معابد لغير المسلمين في جزيرة العرب، و لا يجوز  الإبقاء على ما كان موجودا فيها و أما دور عبادة الكفار الموجودة في البلاد التي فتحها المسلمون عنوة، فقد اختلف فيها والراجح  جواز إبقائها، وأما  إحداث معابد للكفار  فيها فلا يجوز ؛لأنها صارت ملكا للمسلمين بالاستيلاء عليها،  وكذا بناء كنائس في البلاد التي أنشأها المسلمون .


وأما إذا صالح الإمام الكفار على أن الأرض لهم ولنا الخراج عنها، فإنها تكون دارهم دار عهد ،  فلا يتعرض لمعابدهم،  ولهم إحداث ما يحتاجون من معابد ، وإذا صالح الكفار على أن الدار للمسلمين، ويؤدون الجزية ، فالحكم في البيع والكنائس على ما يقع عليه الصلح معهم ، من إحداث ذلك وعمارته وعدمه ، و كل موضع أقر الكفار على معابدهم ،لهم إعادة بنائها ،  وإصلاحها.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.