الضرر الطبي وأثره في الأحكام

الملخص

يُعنى هذا البحث ببيان الضرر الطبي وأثره في الأحكام، حيث بحث أقسام الضرر الطبي وأثره في الحكم، ثم بحث علاقة الضرر الطبي بالقواعد الفقهية، ثم ذكر نماذج من تطبيقات الفقهاء لتعليل الأحكام بالضرر الطبي.


وخلصت الدراسة إلى: أن الضرر الطبي وصف مؤثر شرعا يناط به النهي شرعًا، فإن كان متحققًا أو غالبًا على ظنّ المكلَّف فالنهي للتحريم، وإن كان محتملًا فالنهي للكراهة..


 


وإدراك درجة الضرر قوةً وضعفًا مما يجتهد المكلف في معرفته بالاستناد إلى أهل الخبرة الطبية أو بخبرته إن كان قادرًا.


وجاءت الشريعة بالنهي عن الإضرار بالبدن، والعبد مؤتمن على بدنه شرعًا، فتعريض البدن لما يضر منهي عنه شرعا يأثم فاعله، وفي إظهار ذلك وإبرازه ربط لحياة المسلمين اليومية بشريعة الله التي جعلها الله سبحانه نورًا وهدى في الحال والمآل، ودفع ما قد يُتوهم من أن مثل هذه القضايا ليس لها علاقة بالشرع.


من تطبيقات الفقهاء-رحمهم الله- لتعليل الأحكام بالضرر الطبي: تحريم استعمال الماء شديد الحرارة أو البرودة للطهارة إذا خاف منه ضررًا، وكراهة لبث المتخلي أكثر من حاجته، وتحريم تناول السُّم القاتل، لكن لو فُرِض عدم ضرره بمعيّن فلا يحرم عليه.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.