سؤالات الخوارج العقدية للصحابة -رضي الله عنهم- "جمعًا ودراسة"
الملخص
الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على خاتمِ النبين، وإمامِ المرسلين، وعلى آله الطيبين، وصحابتِه الهادينَ المهدين، ومن سار على نهجهم، واقتفى أثرَهم إلى يوم الدين، أم بعد:
إن كتب التراث الإسلامي ظفرت بالمرويات التي وثقت سؤالات الخوارج العقدية للصحابة-y-وما احتوت عليه من قضايا عقدية، ومسائل فكرية، تلقفها العلماء بالبحث والدراسة والمناقشة، وهذا الاحتفاء بها من قبل العلماء يؤكد على صحة إسنادها خاصة وأنه لم يكن فيها ما يخالف منهج السلف من أقوال الصحابة-y-وردودهم، بل جاءت موافقة لما عليه جمهور العلماء، وسلف الأمة، حتى أصبحت من الركائز التي يستند عليها العلماء في أقوالهم، والأدلة التي تعضد مناهجهم في التفكير، وتقوي حججهم في باب العقائد وغيرها.
وهذا البحث يرصد هذه السؤالات ويحللها بدقة وتركيز؛ للكشف عن البدع والانحرافات التي انطوت عليها، والاستدلالات الفاسدة لأصحاب هذا الفكر، وبيان خطورة التطرف والغلو، مع كشف القناع عن الذين أثاروا الشبه، وتوضيح منطلقاتهم ومبادئهم التي شكلت سؤالاتهم، الناتجة عن جهلهم بحقيقة الدين الإسلامي، وعدم الإلمام بقواعده، وسوء فهم مقاصده
كما يبرز البحث المنهج الذي اتخذه الصحابة لحماية المجتمع المسلم من لوثة الفكر الخارجي، والرد على الشبهات، وسد باب الفتن، والدفاع عن الإسلام، ومحاربة الفكر الضال، والآراء الفاسدة، وذلك في ضوء المنهج الاستقرائي التحليلي.
الكلمات المفتاحية: السؤالات – العقدية – الصحابة - الخوارج