الدلالات الدعوية المستنبطة من قصة أسماء بنت أبي بكر مع الزبير –رضي الله عنهما-
الملخص
هدف البحث إلى إبراز الدلالات المستنبطة من قصة أسماء بنت أبي بكر وزوجها الزبير بن العوام رضي الله عنهما، واعتمد الباحث المنهج الاستنباطي والمنهج التاريخي، ومنهما توصل إلى نتائج البحث، والتي من أبرزها الآتي: الأسرة منظومة متكاملة، وكيانٌ مترابط يقوم على أركان، وله حاجات، وعليه واجبات، وليس مجرد علاقة بين أفراد، يجمعهم بنيانٌ واحد، ولكلّ فردٍ حقوقٌ، وعليه واجباتٌ داخل هذه المنظومة، تُؤخذ الحقوق بالمعروف، وتُجمّل بالإحسان. كما أن تربية الأجيال، وبناء المجتمع هو قِوام الحياة، وضمانة المستقبل؛ والمرأة بذلك تتحمل مسؤولية كبرى في بناء الاعتقاد الصحيح، والإيمان الراسخ، وتشكيل القيم المثلى، والأخلاق الحسنة، والمهارات اللازمة لدى الجيل القادم من أبناء وبنات. وعندما تملأ المرأة دورها بنجاح، تُسهم في تعزيز فاعلية الرجل في مجالات الدعوة، وهي بذلك تعطي الرجل الفرصة للتركيز على واجباته الدعوية دون القلق على بيته. وأوصى الباحث الباحثين في تخصص الدراسات الإسلامية؛ بالاهتمام بأبحاث الاستنباطات الدعوية والاجتماعية والفقهية وغيرها من بعض أبرز القصص والأحداث والمواقف التاريخية في صدر الإسلام، لما تشتمل عليه من فوائد جمة.