مراتب الأقوال التفسيرية "دراسة تأصيلية"
الملخص
عنوان هذا البحث: (مراتب الأقوال التفسيرية دراسة تأصيلية)، ويهدف إلى إيضاح المقصود بمراتب الأقوال التفسيرية وبيان أهمية العناية بها، وعرض واقع مراتب الأقوال التفسيرية عند المفسرين، وبيان المراتب المنضبطة لمراتب الأقوال التفسيرية، ودراسة المسائل المتعلقة بها.
وقد اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي التحليلي، مما أثمر -بحمد الله تعالى- عدداً من النتائج؛ أبرزها: أن المقصود بمراتب الأقوال التفسيرية: درجات القبول والرد التي تستوعب الأقوال الواردة في بيان معاني القرآن الكريم بالنسبة إلى المفسر، وأن تتابع المفسرين على تصنيف قول في مرتبة معينة دالٌ على تمكن القول فيها، وأن ابن جزي الكلبي هو أول من صنف مراتب الأقوال التفسيرية -فيما وقفت عليه-، ولم أقف على تصنيف لغيره، وأن مراتب الأقوال التفسيرية المنضبطة ست مراتب؛ هي: الحق، والراجح، والأولى، والمحتمل، والمرجوح، والباطل، وأن القول التفسيري الواحد يمكن أن يتجزأ بين أكثر من مرتبة، ويمكن أن تتكون المرتبة من مجموع الأقوال، وأن القطع في التفسير لا يستقل بمرتبة الحق والباطل، بل يتناولها ويتناول الراجح والمرجوح، وأن المرتبة الواحدة قد يحدث فيها من التفاوت ما لا يمكن ضبط حدوده.
ومن توصيات البحث: دراسة كل مرتبة من هذه المراتب باستقلال، وإعداد موسوعة متكاملة في مراتب الأقوال التفسيرية، واستثمار الرسائل الأكاديمية في الجامعات التي تجمع ترجيحات المفسرين واختياراتهم، واستدراكاتهم، وتضعيفهم، واحتمالهم، وتوقفهم.