كلام الله تعالى في الآخرة في ضوء الكتاب والسنة دلالته ومواطنه

الملخص

يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله تعالى موصوف بالكلام، وكلامه قائم بذاته سبحانه، غير مخلوق، فهو متكلم أزلاً، وهو يتكلم إذا شاء، وكلامه بصوت وحرف، وهو كلام مسموع، ومن أدلة ذلك كلامه سبحانه في الآخرة مع من شاء من خلقه، فينادي، ويناجي، ويقول، ويكلم سبحانه.


- من كلام الله سبحانه في الآخرة، كلامه سبحانه بعد أن يُفني خلقه، ويبقى وحده، فيقول: لمن الملك اليوم؟ ثم يجيب نفسه: لله الواحد القهار.


- يكلم الله تعالى في الآخرة الملائكة، فمن ذلك أمره سبحانه بأن يبحثوا عن تطوع لعبده، ليكمل ما نقص من صلاته، وكذلك يستشهد بهم على عباده، ويسألهم عن عبادة البشر لهم؛ ليكون في ذلك توبيخًا لمن عبدهم.


- ممن يكلمه الله تعالى في الحشر الأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام، فيسألهم سبحانه عن أتباعهم، وإجابتهم لهم، ويكلم بعضهم، كآدم، ونوح، وإبراهيم، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام.


- في الحشر يكلم الله تعالى كل واحد من خلقه، ويقتص من بعضهم لبعض، ويكلم المؤمنين، ويناجي كل واحد منهم ليس بينه وبينه ترجمان، ويكلم بعضهم تكريمًا لهم كالمتحابين، ومن كتم غيظًا، ويكلم بعضهم عتابًا لهم، وسترًا لما حصل منهم، ويكلم الكفار توبيخًا لهم على عبادتهم غيره، مع ما أكرمهم به من النعم.


- يكلم الله تعالى الحيوانات بعد ما يقتص لبعضها من بعض، فيقول سبحانه لها: كوني ترابًا.


- هناك طوائف من البشر جاءت النصوص بحرمانهم من تكليم الله تعالى، وهذا الكلام الذي يحرمون منه، الكلام بما يسرهم، وما يكون فيه خيرٌ لهم، وليس عامًّا لجميع الكلام، بل هم من ضمن الخلق الذين يكلمهم الله الحشر.


الكلمات الافتتاحية: تكليم – الآخرة- نداء – القرآن.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.