حسن المطابقة بين حكم القرآن والواقع تأصيلاً وتطبيقاً "
الملخص
ملخص البحث. يتلخص البحث في بيان قضية خطيرة، خاض فيها العالِم وزلّ فيها الجاهل؛ وهي حسن المطابقة بين الآية القرآنية وواقعها المناسب لها زماناً واستدلالاً؛ وكيف خاض هذا الميدان الصعب من لا أهلية له، وركب الجواد غير فارسه، وحمل القوس غير باريها، فكثر الخطأ وشاع الضلال.
وقعّد الباحث وأصّل لضوابط هذا الدرب الصعب، وبيّن لما اصطلح عليه بالتفسير بالقياس، والفرق بين الدليل والاستدلال، وكيف كان هدي النبي ﷺ في حسن المطابقة، وبيّن الباحث الأسباب المفضية لسوء المطابقة بين القرآن والواقع، وضرب أمثلة علمية وشعبوية على الإخفاق في حسن المطابقة.
وكانت نتيجة البحث أنّ العلم العميق بالقرآن والسنة يجب أن يُشفع بعلم عميق وأفق واسع بواقع الناس، بأغواره وأبعاده، وأنّ المجتهد الناجح من جمع بينهما برحابة النظر وضوابط المقصد.
ويوصي الباحث بأن تتولى الحكومات أمر الاجتهاد؛ بسلطان القانون، وغرس مهابة القيم العلمية والاجتهاد بها.