الصُّورُ و التَّماثيلُ عند النصارى حُكْمُها، والردُّ على مناصِريها
الملخص
يعتقد النصارى الكاثوليك بوجوب إكرام الصور والأيقونات وتقديسها، وعبادتها عندهم من الأعمال الصالحة، وتُعدُّ الكنيسة الكاثوليكية من أشد الكنائس تقديساً للصور والأيقونات والتماثيل.
وتقتربُ الكنيسة الأرثوذكسية من الكاثوليكية في موقفها، فلها عندهم قداسة خاصة، والأصل الذي يبنون عليه هو أن الربّ غير المنظور قد تجسّد وصار منظوراً في شخص المسيح، وتفترق الأرثوذكسية عن الكاثوليكية في تحريم التماثيل.
أما النصارى البروتستانت فيعتقدون أنه لا يجوز تمثيلُ الله بصورةٍ أو أيقونةٍ أو نحوها، ولذا فموقفهم رافض لكل صورة أو أيقونة أو تمثال، وهم يرونها من بقايا الوثنية، كما يرون أن المسيحية الأولى لم تأذن بها.
ومما يردُّ به على من يقدس الصور من النصارى أن يقال: أنها عادة وثنيةٌ قديمة، نبذتها كل الأديان السماوية، كما أن النصوص صريحة من كتابهم المقدس في تحريمها، وأبرزها ما ورد في الوصية الثانية من الوصايا العشر، وجملة ما يستدلون به فمحل خلاف بينهم لم يجمعوا عليه، وهو مردود عليهم.