مخطوطة المصحف الشريف المكتشفة بجامعة برمنجهام البريطانية "دراسة تحليلية"
الملخص
في هذه الدراسة وصفٌ تفصيليٌ لمخطوطة المصحف المكتشفة حديثًا في جامعة برمنجهام بنسختيها؛ مع التفصيل في تاريخهما وتوثيقهما، ثم الحديثُ بعد ذلك عن مكونات المخطوطة، وكيفية كتابتها، ثم الإبانةُ عن مدى موافقتها للمصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم من حيث: ترتيب السور والآيات، ومن حيث موافقتها ومخالفتها لأبرز ظواهر الرسم العثماني؛ كالحذف والزيادة والإبدال والوصل والفصل، مع ما تيسَّرَ من مقارنة ذلك بمصاحف قديمة في هذا العلم، ثم التحقق من سلامة النسخة المخطوطة من السقط، ثم خُتمت الدراسةُ بالتفصيل حول نقد النسخة المخطوطة والملاحظات عليها، ويمكن إجمال أبرز ما جاء في الدراسة بالآتي:
- بيان تأريخ صفحات مصحف جامعة برمنجهام، واحتمالية نسبة نسخة (a) – والتي أُجري عليها الفحص الكربوني- إلى أحد مصاحف الخليفة عثمان رضي الله عنه، مع صعوبة الجزم بذلك، لكننا يمكن أن نجزم بقِدَمِ هذه الصفحات، وأنها قد كُتبت في القرن الأول الهجري.
- أغلب ما جاء في مصحف مكتبة جامعة برمنجهام وبخاصة نسخة (a) من ظواهر الرسم كالحذف والإثبات والإبدال والوصل والفصل؛ له ما يؤيده في كتب رسم المصحف، والمصاحف المخطوطة القديمة، وانفردَ المصحف بظواهر قليلة في الرسم لم أجد ما يؤيدها في كتب رسم المصحف، وهي قليلة جدًّا إذا ما قيست بحجم كبر ظواهر الرسم في المصحف.
- من خلال دراستي لصفحات النسختين (a) و (b) من مصحف مكتبة برمنجهام اتضحَ لي أنهما نسختان مختلفتان قد أُلحقت إحداهما بالأخرى، وهما من مصحفين مختلفين ولخطاطين مختلفين.
- موافقة النسختين من مصحف مكتبة برمنجهام لما بين أيدينا من المصاحف اليوم وخلوهما من أي تحريفٍ أو تغيير.