تتبع العورات بين الخطر المجتمعي والحكم الشرعي دراسة تقويمية في ضوء التحديات التقنية المعاصرة
الملخص
إن استخدام التقنية في تتبع عورات المسلمين والمسلمات من جملة الأخطار التي هزت أرض القيم والأخلاق هزة عنيفة ، ، وأحدثت صدعا قوياً في سلوكيات الشباب ، حيث تتابعت حلقات التشهير بأعراض الناس واستغلال صورهم وتتبع عوراتهم بآلات التصوير المتنوعة ، ، فأشكال تتبع العورات في ظل القفزة التقنية الحديثة كثيرة ، ويتجلى خطر التقنية المعاصرة عند تطويعها لتتبع عورات الناس ، ونشر الصور الخاصة عبر البلوتوث (Bluetooth) والوايرلس (Wireless) والواتس آب ( whatsapp )، وغير ذلك من وسائل نقل المعلومات والتواصل ، وأصبح نقل المعلومات غير منضبط بحدود سياسية ولا بموانع أو سياجات عازلة ، فالمرء يتواصل بانسيابية مع من شاء دون أن يحول زمن أو بعد مكاني ، وجسر التواصل محبب وسهل في العالم الافتراضي ، فللمرء أن يستدعي من شاء في غرفته منزله بدون طائرة أو سيارة أو قطار .
وإن خطورة وحساسية التقنية المعاصرة في تتبع العورات في ظل ما نعيشه من ثورة المعلومات والاتصالات وانتشار الإنترنت في البيوت والمؤسسات والمقاهي ؛ جعل هذه الظاهرة تستحق الاهتمام والدراسة لمعرفة آثارها الاجتماعية والنفسية وغيرهما من الجوانب الأخرى العديدة .