مقاصــد الشريعة من الترجيــح بين الأدلة
الملخص
الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
فلا ريب أن مقاصد الشريعة المطهرة تتناول جميع أحكام الشريعة بأصولها وفروعها
وهذا البحث في مقاصد الشريعة من الترجيح بين الأدلة المتعارضة
والشريعة بأصولها عنيت بالأدلة التي ظاهرها التعارض فوضع الأصوليون أحكام التعارض والترجيح في كتبهم غير أن مقاصد الترجيح لم تحظ باهتمام كبير فكان هذا البحث استقراء لمقاصد الشريعة من الترجيح
لقد بدأ البحث بتمهيد عرف فيه مقاصد الشريعة والترجيح كما بين حكم الترجيح
ثم شمل البحث مقاصد الشريعة من الترجيح بما ظهر منها للباحث كاشفا عن حقيقة المقصد ومايدل عليه من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
ولقد كان من أجل هذه المقاصد للترجيح فيما ظهر للباحث : تعظيم نصوص الشريعة المطهرة ، وبيان كمالها ، ونفي وجود التعارض الحقيقي بين الأدلة ، ورد شبه المبطلين ، وإعمال الأحكام كلها ، ونزع داء التشهي والهوى في ترجيح الأحكام ، وبعث الطمأنينة في نفوس المحتهدين والمستدلين .
ويختم البحث بأن الترجيح بين الأدلة يحقق مقاصد عامة من مقاصد الشريعة كتعظيم الله تعالى وتعظيم رسالته وطواعية العبد لربه تسليماً لما في النصوص ونبذاّ لداعية الهوى والتشهي ، كما أن فيه من المقاصد الضرورية في حفظ الدين بالعمل بهذه النصوص ، وفيه مقاصد ضروروية من جهة التحسينيات بحفظ النفس بيسر الشريعة ونفي التكليف بما لا يطاق ، وفيه أيضاً مقاصد حاجية من خلال بيان كمال الشريعة وكمالها بنفي تعارض أدلتها