تعدد أبنية المصادر في القرآن دراسة بلاغية سورة محمد (صلى الله عليه وسلم)نموذجا

الملخص

جاءت هذه الدراسة محاولة الكشف عن بلاغة استخدام المصدر في القرآن، وسر تعدد أبنيته، ومناسبة كلٍ للسياق القرآني، وبيان دور المبنى ونوعه في تحديد المعنى. وتهدف الدراسة إلى الإجابة عن عدول التعبير القرآني عن صيغة إلى أخرى، إذ لا بد أن يصحبه عدول عن معنى إلى آخر؛ فإذا نظرنا في أبنية المصادر نجد روعة إيثار بناء على آخر في القرآن الكريم، وقد أفاد المفسرون من صيغة الكلمة في إبصار السر البلاغي لانتقاء الكلمة، وأثرذلك في المعنى. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مبحثين: المبحث الأول: وهو يتناول الجانب النظري من حيث: تعريف المصدر، وبيان أنواعه، وأسباب تعدد أبنيته. وقد اقتصرت فيه على أهم المقدمات دون التوسع في اختلافات اللغويين. المبحث الثاني: وهو الدراسة التطبيقية للمصادر في سورة محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد تناولت فيها ما اشتهر تعدد أبنية المصادر فيه؛ فلم أتناول مالم يشتهر له مصدر ثان كمصدر الحق مثلا. ثم قارنت أبنية المصادر محل الدراسة مع أخواتها في القرآن؛ لمعرفة مناسبة كل مصدر في سياقه، وأثر الصيغة في تحديد الدلالة؛ وبذا يظهر إعجاز الكلمة القرآنية. ثم الخاتمة التي سجلت فيها نتائج البحث، والتي تدور في مجملها حول أسباب تعدد أبنية المصادر، والإجابة عن عدول التعبير القرآني من صيغة إلى أخرى في المصدر، وعرضت فيها توصيات، منها: الدعوة إلى دراسة موضوع تعدد أبنية المصادر دراسة علمية تأصيلية؛ بتعهد صيغ المصادر جميعها في القرآن بالدراسة والتحقيق؛ علها تثري المكتبة القرآنية بموضوع شائق ماتع متصل ببلاغة القرآن العظيم، والله من وراء القصد.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.