ما تفرَّد به الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير من الروايات في صحيح مسلم جمعًا وتخريجًا ودراسة

الملخص

الأوزاعي إمام متفق على توثيقه، إلا أن الإمام أحمد طعن فيما تفرَّد به عن يحيى بن أبي كثير من الروايات؛ من ثَم جاء هذا البحث ليدرس تلك المفاريد في حدود صحيح مسلم؛ سالكًا المنهج الاستقرائي التحليلي الاستنباطي في دراسة هذه المفاريد تخريجًا ودراسةً وبيانًا للقرائن التي وظَّفها مسلم في تخريجه لها قبولًا أو وردًا.


وقد توصَّل البحث إلى أن عدد أحاديث هذه السلسلة (19) حديثًا، وكلها توبع عليها الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير إلا خمسة أحاديث تفرَّد بها؛ كانت محور هذه الدراسة.


كما توصل البحث إلى أن هذه الأحاديث، أعمل مسلم فيها عددًا من القرائن حتى ترجَّح عنده قبولها، ما عدا حديثٍ واحدٍ فقد أخرجه لبيان علته.


كما أوصى أن ميدان البحث عن العلل هو أوهام الثقات، وأن لكل حديث نظر خاص يخضع فيه لإعمال القرائن؛ وأن الصحيحين معيار يقايس به هذه العلل التي حصلت في أحاديث الثقات، من خلال النظر والدراسة لمنهجهم عند تخريجهم هذه الأحاديث دراسةً لا تقف عند ظاهر الإسناد؛ بل تتجاوزه إلى ما هو أعمق من ذلك.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.