الحمل على الظاهر عند الشيخ ابن عثيمين
الملخص
مِن فضل الله على الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- القبول الحسن لمؤلفاته، والإقبال عليها، والاستفادة منها؛ لِما تميزت به من تحقيق وتأصيل علمي رصين، وسلامة المنهج، وصحة المعتقد، وتحريرات للمسائل، وتطبيقات للقواعد العلمية والمنهجية، ومنها القاعدة النافعة العظيمة: (الحمل على الظاهر) التي ترجع إليها كثير من القواعد التفسيرية والترجيحيّة، وترسم منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع ظواهر نصوص الوحيين، وفهمها؛ وإجرائها وفق مدلول ألفاظها المفهوم بمقتضى الخطاب العربي، وعلى ما تفيده من المعنى الذي يسبق إلى فهم السامع إمَّا بمجرد الوضع، أو بمراعاة نظم الكلام.
فجاء هذا البحث للكشف عن منهج الشيخ في هذه القاعدة، وتطبيقه لها، وبيان عظيم تأكيده وحرصه عليها، وتقريره إياها بأدلة سمعية وأخرى عقلية، وأنها أصل كبير أجمع عليها السلف وأئمة أهل السنة والجماعة. يجب التمسك بها، وإعمالها بدقة متناهية في تفسير الآيات خصوصًا، والنصوص عمومًا، والردّ بها على الأقوال التفسيرية الخاطئة.
وقد اشتمل البحث على: (مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة). فالمقدمة فيها: بيان مشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه..، والتمهيد: في ترجمة ابن عثيمين. والفصل الأول تناول قاعدة الحمل على الظاهر عند ابن عثيمين في التفسير، وبيان أهميتها وأدلتها، ومدى اعتماده عليها، وصيغتها، ومعناها، والمراد بها، وحكم الحمل على الظاهر، والرد على من زعم أن ظواهر الآيات غير مرادة، والوجوه التي ذكرها الشيخ على بطلان مذهب من ترك الظاهر.
والفصل الثاني تناول الأمثلة التطبيقية لقاعدة حمل النصوص على ظواهرها عند ابن عثيمين، والخاتمة في بيان أهم النتائج والتوصيات.