الفروق الدلالية بين مصطلح المنكر ومصطلح المعصية والذنب والسيئة - دراسة دعوية تأصيلية

الملخص

يتوجه البحث لدراسة ثلاثة مصطلحات قرآنية مقاربة لمصطلح المنكر، وهي: المعصية، والذنب، والسيئة، ومقارنتها وبيان علاقتها بمصطلح المنكر، من خلال الكشف عن الفروق الدلالية للاستعمال القرآني لهذه المصطلحات، وما يترتب على تلك الفروق من أحكام دعوية. وتتمثل إشكالية البحث في الكشف عن حقيقة العلاقة بين هذه المصطلحات الثلاثة ومصطلح المنكر، هل هي الترادف أم لا؟. وقد سلك الباحث المنهج الاستنباطي، والاستقرائي المقارن، بتتبع المصطلحات الثلاثة في جميع مواضعها القرآنية، ومن ثم المقارنة بينها، وقد خلص البحث إلى أن القرآن الكريم يستعمل هذه المصطلحات الثلاثة: للدلالة على المنكرات المحرمة عن قصد وعلم، وأن هذا هو الفرق الرئيس بينها وبين مصطلح المنكر الذي لا يشترط فيه القصد والعلم والتكليف، ولذا فالإنكار مشروع على المجنون والصبي والناسي والمتأوّل، وإن لم توصف أفعالهم بالمعصية أو الذنب أو السيئة. كما تبين أن التعبير بالذنب دالٌّ على مرتبة أشدّ من التعبير بالسيئة إذا وردا في سياق واحد، وأن التعبير بالمعصية ملحوظ فيه مخالفة الأمر، والتعبير بالذنب مشعر بما يتبعه من عقوبة، والتعبير بالسيئة مشعر بطبيعة الفعل، وهو مطلق القبح، وأن القرآن يتوعد على الذنب بالعقوبة العاجلة، وعلى المعصية بالعاجلة والآجلة، وهو الأكثر.

الكلمات المفتاحية:

المنكر، المعصية، الذنب، السيئة، المصطلح القرآني، الدعوة.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.