الملخص
تكمن مشكلة هذا البحث في أن دلالة الظاهر بالرغم من أهميتها، وعناية أبي حيان بها إلا أنها لم تدرس حتى الآن، وهو ما يتولى هذا البحث بيانه، وهو يهدف إلى بيان مكانة دلالة الظاهر عند أبي حيان في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح وظائفها عنده، وقد استخدم الباحث لتحقيق أهدافه المنهج الوصفي، والاستقرائي، والتحليلي، وتوصل إلى أن الإمام أبا حيان كان له عناية خاصة ببيان ما تدل عليه ظواهر النصوص، وأن مكانة دلالة الظاهر تتضح عنده من خلال وظائفه الكثيرة التي يؤديها وتسهم في الوصول للفهم السديد للنصوص، وبيان المعاني، والترجيح، ورد بعض الأقوال في التفسير، ومن تلك الوظائف التي ذكرها أبو حيان في سورة البقرة: دلالة الظاهر على العموم والخصوص، ودلالة الظاهر على مفسر الضمير، ودلالة الظاهر على الاستئناف أو العطف، ودلالة الظاهر على تعيين المخاطب والمعنى المراد، ودلالة الظاهر على الإطلاق أو التقييد، ودلالة الظاهر على الحقيقة أو المجاز، ودلالة الظاهر على الحذف، ودلالة الظاهر على معاني الحروف، ودلالة الظاهر على التأسيس أو التأكيد، وقد خرج الباحث بتوصيات منها: دراسة ترجيحات أبي حيان في كتابه البحر المحيط كاملاً، وعقد مقارنة بين تفسير أبي حيان، وبين المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لابن عطية، فيما يتعلق بالعمل بظاهر النص القرآني كذلك.