الصيغ الدالة على المقاصد الشرعية في القرآن الكريم جمعاً ودراسة
الملخص
تُعتبر طرق معرفة مقاصد الشارع من أهم مباحث علم المقاصد الشرعية، فهي السبيل إليها والكاشفة عنها، ويكاد لا يخلو كتاب في المقاصد الشرعية من بيان تلك الطرق، ويهدف هذا البحث إلى جمع ودراسة الصيغ الدالة على مقاصد الشارع في القرآن الكريم، من حيث كونها إحدى طُرق معرفة وإثبات المقاصد الشرعية.
وموضوع هذا البحث الصيغ والألفاظ الواردة في القرآن الكريم، والتي تدل على مقاصد الشارع، سواء كانت تلك الصيغ صريحة أو غير صريحة، وسواء كانت تلك المقاصد من المقاصد الأصلية أو التبعية أو غير ذلك. وأما منهج البحث فهو الطريقة العلمية المؤلفة من الاستقراء والاستنتاج.
ومن المتوقع أن يخرج هذا البحث بنتائج من أهمها جمع الصيغ الدالة على المقاصد الشرعية في القرآن الكريم مع دراستها وبيان طريق دلالتها على مقاصد الشارع، ولعل أبرز هذه الصيغ صيغة الإرادة، وصيغة الأمر والنهي، وصيغ التعليل، وصيغة المفعول لأجله، وصيغ أفعال الرجاء، وهذه من الصيغ الصريحة، وأما غير الصريحة فمنها ذِكر أثرٍ للفعل على وجه التقرير والمدح أو على وجه التنفير والذم، وذِكر وصف للفعل كذلك، وكذا التعبير بالخير والشر، والنفع والضرر، ونحو ذلك من الصيغ المتقابلة، وهذه كلها تدل على مقاصد الشارع.
ولعل من أهم التوصيات المتوقعة لهذا البحث جمع المقاصد الشرعية الثابتة بنصوص القرآن الكريم، فهي أعلى المقاصد. والله أعلم وأجل وأحكم.