يتناول هذا البحث الترجيح بدلالة السياق عند الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره: "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، تطرقت فيه إلى أهمية دلالة السياق عند السعدي، ومدى اعتباره له في الترجيح بين الأقوال، ثم تناولت المواضع التي رجح فيها السعدي ما يوافق دلالة السياق وقارنتُها بأقوال من قَبْله من المفسرين؛ للتعرف على مدى موافقته أو مخالفته لهم، واتبعت في ذلك المنهج الاستقرائي والتحليلي. وتوصلت إلى نتائج من أهمها: بروز عناية الشيخ السعدي بدلالة السياق في تفسيره، واعتباره له في الترجيح بين الأقوال، وتقديمه لما يوافق دلالة السياق في جميع المواضع التي تمت دراستها وعددها عشرة مواضع، كما ظهر لي صحة ورجحان ما ذهب إليه السعدي إلا في ثلاثة مواضع كان الراجح فيها غير ما ذهب إليه السعدي لاعتبارات وقرائن أخرى مقدمة على السياق. ومن توصيات البحث: أهمية العناية بهذا التفسير الجليل، والعمل على نشره، وتداوله بين أئمة المساجد، وتوجيه الباحثين لدراسة دلالة السياق دراسة تطبيقية أو تحليلية عند من يهتم بذلك من المفسرين.

عناية الصحابة رضي الله عنهم بالتفسير بدلالة السياق ابن مسعود رضي الله عنه أنموذجاً دراسة تطبيقية على الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم

يتناول بحث "مُناسَبَةُ القَصَصِ في سُورَةِ (مريم) لِـمَقْصِدِ السُّورَةِ" دراسةَ القَصَصِ في سورةِ (مريم)، وبيانَ مُناسبتِها لِـمَقصِدِ السُّورةِ، وإبرازُ فوائدِ القصصِ الـمُتعلِّقةِ بمقصدِ السُّورةِ. وقد اشتمل البحثُ على مبحثينِ: المبحثُ الأولُ: التعريفُ بمصطلحاتِ البحثِ والتعريفُ بالسُّورةِ، والمبحث الثاني: بيانُ مناسبةِ القَصَصِ لـمَقصِدِ السُّورةِ. وهي أربعُ قَصَصٍ؛ وهي: قصةُ زكريا u، وقصةُ مريمَ - عليها السَّلام - وحملِها وولدها، وقصةُ إبراهيم u مع والده، وجزءٌ من قصةِ موسى u. وقد دُرسَت كُلُّ قصةٍ في ثلاثةِ فروعٍ؛ وهي: مُناسبةُ القصة لِـما قبلها، ومناسبةُ القصة لِــمَقصِدِ السُّورة، والفوائدُ مِن القصَّةِ الـمُتعلقةُ بِمقصدِ السُّورةِ. واعتمدت الدِّراسةُ على المنهج التحليلي والاستنباطي، وأهمُّ النتائج: أنَّ القولَ الـمُختارَ في مقصدِ السُّورةِ، مِن خلالِ دراسةِ القصصِ فيها: "الرَّحمة لأنبياء الله وأوليائه وعباده الخُلَّص".

تناول هذا البحث دراسة مصطلح "حديثه ليس بالقائم" عند الحافظ ابن عبد البر دراسة تطبيقية، اعتمدت على الاستقراء، والاستنباط التحليلي، وفيها تم دراسة (21) راوياً، ممن أطلق ابن عبد البر على حديثهم هذا المصطلح، وتهدف الدراسة إلى بيان مراد الأئمة بهذا المصطلح، وابن عبد البر على وجه الخصوص، وخلصت الدراسة إلى أن الغالب في إطلاق الحافظ ابن عبد البر لهذا المصطلح على أحاديث المجاهيل والتي اجتمع فيه أكثر من علة، فالطريق إليهم غير ثابتة، إما: ضعف في بعض الرواة، أو اضطراب، أو انقطاع، أو مخالفة، أو علة في متنه، وأوصت الدراسة بالحاجة إلى دراسة تطبيقية لهذا المصطلح عند الإمام أبي أحمد الحاكم.

يهدف هذا البحث إلى بيان الأسماء المعتبرة للعقيدة التي استعملها السلف، وقد تم الوقوف على ستة أسماء سوى اسم العقيدة، أربعة مفردة واثنان مركبان وهي: الإيمان، التوحيد، السنة، الشريعة، أصول الدين، الفقه الأكبر، وجميع هذه الكلمات واردة في نصوص الشرع، تضمنت المفردة منها معنى العقيدة كجزء من مدلول اللفظ، وأما الأسماء المركبة فلم ترد بالصيغة المركبة في نصوص الشرع وإنما تم تركيبهما لاحقاً، لكن مفرداتها ثابتة، وقد تفاوت استعمال هذه الأسماء قلة وكثرة، فأكثرها استعمالاً الإيمان والتوحيد ثم السنة وأصول الدين فالشريعة والفقه الأكبر، وقد جُعل كل اسم في مبحث وكل مبحث في خمسة مطالب تبدأ بالمعنى اللغوي ثم المعنى العام ثم الخاص، ثم إطلاقه لقباً علمياً، ثم مشروعية الاسم وتاريخ ظهوره، ثم ختم البحث بخاتمة تضمنت النتائج السابقة والتوصية، وذيّل البحث بلائحة للمراجع، وقد استخدمت عدة مناهج في البحث كالتاريخي والوصفي والتحليلي لمناسبتها لطبيعة البحث.

هدف هذا البحث الى تسليط الضوء على أهمية العقود الالكترونية والرقمية باعتبارها من العقود المستحدثة، والى أي مدى يمكن أن تسهم في تقنين أحكام المعاملات المالية الاسلامية المعاصرة، وذلك باتباع منهجية مركبة من ثلاث مناهج، هي: المنهج الوصفي، المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي، وقد توصل البحث الى مجموعة من النتائج، أهمها: أن العقد الالكتروني والرقمي من العقود المباحة، طالما لا يخالف نصاً شرعياً، ويحقق مصالح أطرافه، وأنه يجسد منظومة مقننة ملزمة لطرفيها من حيث شروطه وبنوده التي تستند الى القواعد والأحكام الشرعية، ما يجعله من أهم الأدوات والآليات الفاعلة في مجال تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية، كما يمكن أن تسهم العقود الالكترونية والرقمية في بناء وتطوير منهجية واضحة لتقنين أحكامها، وتحديد الضوابط الكفيلة بضمان تحقيق المقاصد الشرعية، وتسهيل القيام بالمعاملات المالية الاسلامية وفق إطار قانوني محدد يخدم جميع المستفيدين.

يأتي هذا البحث ليبين ويبرز مظهراً من مظاهر رحمة الشريعة الإسلامية بالمخلوقين، فإن كانت الحاجة قائمة إلى وسم البهائم بالنار أو بغيرها فإنَّ جماهير أهل العلم على استحباب وسمها إذا كانت من نعم الزكاة والفيء والجزية، وعلى إباحته في غيرها، إلا أنَّ هذا الحكم مقيدٌ في مواضع من الحيوان دون بعض، بل إذا لم تكن هناك حاجة داعية إليه فإنه لا يجوز؛ لما فيه من تعذيب الحيوان بغير أكله. كما أن هذا البحث يقرر أصلاً عظيماً من أصول الشريعة وهو حرمة الاعتداء على مال المسلم، فالوسم يحفظ للإنسان ماله بإثبات ملكيته له، وهو حق اختص به دون غيره، فلا يجوز إزالته بغير حق، ولا إحداث نظير له. وقد جاء هذا البحث أيضاً ليوضح حكم مسألة استجدت في هذا العصر، وهي تلك الشرائح الإلكترونية التي توضع في أعناق البهائم؛ لأجل إثبات ملكيتها، ولأغراض أخرى نص عليها أهل الاختصاص.

/ الضوابط في المعاملات المالية مهمة, ونافعة لجميع شرائح المجتمع. 2/ الضابط هو حكم أغلبي, يتعرف من خلاله على أحكام الجزئيات الفقهية المتعلقة بباب واحد من أبواب الفقه. 3/ القاعدة الفقهية تختلف عن الضابط من حيث الشمولية, والاتفاق, وكثرة الفروع والمستثنيات. 4/ العقود المالية تنقسم إلى أقسام متعددة, بحسب اعتباراتها. 5/ الأصل في المعاملات الحل والصحة, مالم يوجد دليل التحريم والفساد. 6/ كل معاملة فيها مصلحة متحققة, أو راجحة للمتعاقدين, أو أحدهما فهي جائزة. 7/ كل معاملة فيها ضمان, وحفظ للحقوق فهي جائزة. 8/ كل مسابقة على عوض بدون تعب ولا جهد فهي محرمة. 9/ كل معاملة فيها غرر, أو غش, أو ربا, أو تحايل على الربا, أو أكل لأموال الناس بالباطل فهي محرمة. 10/ كل معاملة تشتمل على عقدين متضادين في الأحكام, أو شرط باطل فهي باطلة.  

فهذا بحث بعنوان "الغربة عن الأوطان أسبابها، أثارها وعلاجها من منظور شرعي).   تضمن البحث مقدمة حوت أهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهدافه ومشكلة البحث والدراسات السابقة والمنهج الذي اتبعه الباحث ولتناول هذا الموضوع تم تقسيمه إلى خمسة مباحث: المبحث الأول: مفهوم الغربة والوطن في اللغة والاصطلاح، وثانيها: الغربة في السياق القرآني والسنة النبوية، وثالثها: أسباب الغربة عن الأوطان وكيفية معالجتها، ورابعها: الآثار المترتبة على الغربة عن الأوطان، وخامسها: الوسائل الشرعية لمعالجة آثار الغربة عن الأوطان،  ثم خاتمة اشتملت على نتائج وتوصيات. ومن خلال هذا البحث يظهر أن مفارقة الأوطان أصبحت ظاهرة شائعة بصورة كبيرة ولها أسباب متعددة اجتماعية واقتصادية وسياسية وحروب وغيرها، وأشارت النصوص الشرعية إلى شدة الغربة وقسوتها وأنها قد يترتب عليها آثار سالبة وإن حقق المغترب مكاسب مادية ومعرفية وغيرها؛ وإن من عظمة الشريعة الإسلامية عنايتها بأمر الغربة ويتضح ذلك بأن جعلت  للغربة وسائل وقائية دافعة لتخفيف آثارها قبل وقوعها، وإجراءات رافعة لمعالجة آثارها بعد وقوعها وحصولها؛ وذلك لأن شريعتنا شريعة كمال وقد جاءت لإصلاح الحال والمآل.

تُعتبر طرق معرفة مقاصد الشارع من أهم مباحث علم المقاصد الشرعية، فهي السبيل إليها والكاشفة عنها، ويكاد لا يخلو كتاب في المقاصد الشرعية من بيان تلك الطرق، ويهدف هذا البحث إلى جمع ودراسة الصيغ الدالة على مقاصد الشارع في القرآن الكريم، من حيث كونها إحدى طُرق معرفة وإثبات المقاصد الشرعية. وموضوع هذا البحث الصيغ والألفاظ الواردة في القرآن الكريم، والتي تدل على مقاصد الشارع، سواء كانت تلك الصيغ صريحة أو غير صريحة، وسواء كانت تلك المقاصد من المقاصد الأصلية أو التبعية أو غير ذلك. وأما منهج البحث فهو الطريقة العلمية المؤلفة من الاستقراء والاستنتاج.  ومن المتوقع أن يخرج هذا البحث بنتائج من أهمها جمع الصيغ الدالة على المقاصد الشرعية في القرآن الكريم مع دراستها وبيان طريق دلالتها على مقاصد الشارع، ولعل أبرز هذه الصيغ صيغة الإرادة، وصيغة الأمر والنهي، وصيغ التعليل، وصيغة المفعول لأجله، وصيغ أفعال الرجاء، وهذه من الصيغ الصريحة، وأما غير الصريحة فمنها ذِكر أثرٍ للفعل على وجه التقرير والمدح أو على وجه التنفير والذم، وذِكر وصف للفعل كذلك، وكذا التعبير بالخير والشر، والنفع والضرر، ونحو ذلك من الصيغ المتقابلة، وهذه كلها تدل على مقاصد الشارع. ولعل من أهم التوصيات المتوقعة لهذا البحث جمع المقاصد الشرعية الثابتة بنصوص القرآن الكريم، فهي أعلى المقاصد. والله أعلم وأجل وأحكم.

هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على ظاهرة التنمر الإلكتروني التي باتت تهدد الأسر وتستفز الأفراد، ببيان دوافع التنمر الإلكتروني ومظاهره ووسائله وآثاره، وبيان الموقف الشرعي منه. وتضمنت الدراسة جانبًا تطبيقياً طبقه الباحثان على طلبة جامعة اليرموك باستخدام المنهج الوصفي المسحي الميداني، وباستخدام أداة الاستبانة لبيان آرائهم حول ظاهرة التنمر الإلكتروني ودوافعها ووسائلها وآثارها. وتكونت عينة الدراسة من (217) طالبا وطالبة من طلبة جامعة اليرموك، تم اختيارهم وفق نظام العينة المتاحة للاستبانة الإلكترونية التي تم توزيعها على الطلبة بالوسائل الإلكترونية المتاحة.            وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج المهمة منها: حصلت فئة انضمام المتنمر لمجموعة من المتنمرين على المرتبة الأولى، مما يعزز دور الرفاق وأثرهم السلبي في تشجيع هذا السلوك العدواني عبر الوسائل الإلكترونية، وتبين أن الإناث أكثر عرضة للتنمر من الذكور، مع أن كلا الجنسين يقع عليهم تنمر بصورة كبيرة، لكن الإناث بنسبة أعلى.

يحرص الداعية على تَوَخّي الأساليب التي تُعينه على أداء رسالته في تحقيق خطاب دعوي جاذب ومؤثّر، يأمل منه الوصول إلى الثمرة المرجوة من الدعوة الإسلامية، وهي استجابة المدعو، وتطبيقه لِـما يُدعى إليه. وأسلوب التشويق هو أحد الأساليب البلاغية التي يجدر بالداعية الإفادة منها، وتسخيرها في المجال الدعوي. فبالتشويق يجذب الداعيةُ المدعوَّ، ويثير مشاعره، ويحثه على التفكير فيما دعاه إليه، ويدفعه إلى الاستجابة، والالتزام بالرسالة التي عرضها عليه. وإن التشويق إلى الجنة هو أحد الأساليب الدعوية القرآنية، وقد استُخدم في الكثير من المواضع في ثنايا القرآن الكريم، وسور القرآن الكريم تَحْفِل بالعديد من النماذج التشويقية. وفي هذا البحث تناولتُ بالدراسة مفهوم الأسلوب التشويقي وأهميته البلاغية، وأهمية أسلوب التشويق في الدعوة، بالإضافة إلى أهم الأساليب التشويقية في سورة الإنسان، والأغراض الدعوية لأسلوب التشويق في ضوء سورة الإنسان