آيات مَثَلِ الحياةِ الدّنيا في القرآن الكريم تفسيرًا تحليليًا
الملخص
تتنوع أساليب الخطاب القرآني؛ تقريبًا للمعاني، وتسهيلاً للفهم، وتبليغًا للمحتوى، ومن هذه الأساليب أسلوب المثال، الذي يقرب الصورة إلى الأذهان بسهولة ويسر.
وقد تمسك أكثر الناس بالحياة الدنيا، واطمأنوا بها، حتى أصبحت هدفهم، وتركوا الحياة الآخرة، بل كفروا بوجود حياة أخرى، ومن هنا جاء الخطاب القرآني بأمثلة ثلاثة تتحدث عن مثل الحياة الدنيا في ثلاث سور، هي: يونس آية (24)، والكهف آية (45)، والحديد آية (20)، يبين فيهن أن الحياة الدنيا هي غرور فانية قصيرة، لا أمان لها ولا استقرار، سريعة الزوال، وأن ما فيها من زخارف وزينة وأموال وأولاد ما هي إلا أمور فانية لا فائدة منها إلا ما كان في طاعة الله تعالى ورضوانه، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الأبدية المستمرة، التي لا انقطاع فيها، وهي الحياة الآخرة، والتي يكون فيها مصير الإنسان الأبدي إما إلى جنة عرضها السماوات والأرض، أو عذاب شديد مستمر غير منقطع.
وجاء البحث مقسمًا على الشكل الآتي: مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، فالتمهيد تحدث عن معنى المثل في اللغة والاصطلاح، وأنواع المثل، وأنواعه في القرآن، ...، والمبحث الأول: تحدث عن آية سورة يونس، والمبحث الثاني: عن آية سورة الكهف، والمبحث الثالث: تحدث عن آية سورة الحديد، وتضمن الحديث في المباحث الثلاثة على تحليل للآيات من حيث ارتباط كل آية بما قبلها وبما بعدها، وسبب ومكان نزولها، ومعاني المفردات، والإعراب لبعض الكلمات، والبلاغة، والمعنى العام، ثم الهدايات، وختم البحث بالخاتمة التي تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.
الكلمات المفتاحية: مثل الحياة الدنيا، المثل في القرآن، التفسير التحليلي، امرير