الانتقادات على تحويل البخاري بين الأسانيد في صحيحه دون التنبيه على اختلاف رواتها (جمعاً ودراسة)
الملخص
ذهب بعض العلماء إلى أنَّ البخاري ربما قرن بين الروايات، وساق الحديث على لفظ أحدها، مع وجود اختلاف بين بعض ألفاظها، وأسانيدها، دون التنبيه على الفروقات بينها، بما يرفع عنها الإيهام والإشكال؛ ولذا انتقده بعض العلماء في مواضع يسيرة، بينما دافع عنه آخرون بأن من عادته التجوز في مثل ذلك؛ لأنه كان ينظر إلى أصل الحديث عند التحويل بين الأسانيد، دون النظر إلى خصوص ألفاظه، بناء على جواز الرواية بالمعنى. وقد خلصت هذه الدراسة إلى صحة ما نسب إلى البخاري من وجود تفاوت في بعض ألفاظ تلك الروايات، وأسانيدها، وخطأ نسبة بعضها الآخر. كما خلصت إلى أنَّ أكثر الروايات التي وجد فيها التفاوت في المعنى لا تقتضي الحط من منزلة الصحيح، ولا توهيم صاحبه بالخطأ في التحويل بين الأسانيد، لندرتها من جهة، ولتحرزه عما يقتضي الإيهام فيها من جهة أخرى.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة