الملخص
يتناول البحث نقد التفسير عند السعدي، ويهدف إلى تحديد مجالات نقد التفسير عنده، والتعرف على الأسس التي انطلق منها في منهجه النقدي، وإبراز ميزات نقده للتفسير وما يتعلق به، وقد استخدمت فيه منهج البحث الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل، ومن أهم نتائج البحث ما يلي:
نقد التفسير عند السعدي تفاوت في نتاجه العلمي ومؤلفاته في الدراسات القرآنية، وتركز في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، بينما خلت بعض مؤلفاته من نقد التفسير بكافة مجالاته مثل: القواعد الحسان لتفسير القرآن، وفتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن، والدلائل القرآنية في أن العلوم النافعة العصرية داخلة في الدين الإسلامي.
العمق النقدي عند السعدي كان مبنيا على أسس متينة من القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع واللغة العربية والواقع، وقد تنوع أسلوب السعدي في توظيف أدواته ومقاييسه النقدية بحسب نوع الأساس والمستند الذي يعتمد عليه.
يعد نقد الأقوال التفسيرية من أبرز مجالات نقد التفسير عند السعدي وأهمها، إذ اتخذ أسلوبين أحدهما صريحا، والآخر غير صريح، ولكل من الأسلوبين صور مختلفة.
امتاز نقد التفسير عند السعدي بميزات متعددة، بعضها يعود لمؤهلاته الشخصية، وبعضها يرجع لمهارته في العلوم الإسلامية وتطبيق أدوات الصناعة النقدية.