طلب الزوجة من زوجها أجرة الخادم مقابل الخدمة في البيت
الملخص
إن الناظر لما يطرح في بعض وسائل الإعلام من ادعاء لتعريف المرأة بحقوقها الزوجية، وأن عليها أن تطلب أجرة من زوجها مقابل خدمتها في البيت، وأنه ليس من المعقول القيام بخدمة الزوج في البيت من غير أن يكون لها أي مالٍ تتقاضاه من زوجها إزاء هذه الخدمة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستقدام من جهة، وطغيان النظرة المادية من جهة ثانية، لذا جاء البحث لدراسة هذه القضية وعرضها على كلام الفقهاء بأدلتهم، وقد اشتمل البحث على تمهيد في التعريف بمفردات العنوان، كما تم بحث مسألة: خدمة الزوجة لزوجها بالأقوال والأدلة والترجيح؛ لكونها مبنية عليها، ثم بحث مسألة: طلب الزوجة من زوجها أجرة الخادم مقابل الخدمة في البيت وأقوال الفقهاء مع الأدلة والترجيح، وقد اشتمل البحث على عدد من النتائج، من أهمها: أنه لا يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أجرة الخادم على قيامها بالخدمة في البيت، ولا يجب على الزوج أيضاً أن يدفع لها ذلك، إلا إن أعطى الزوج لزوجته مالاً عن طيب نفس منه؛ تقديراً لجهودها، لكن من غير إلزام ولا إيجاب عليه، فيكون هذا من قبيل الهبة لا من قبيل الأجرة على العمل، إذ لا يجوز للزوجة أن تمتنع عن الخدمة في البيت إذا امتنع الزوج من بذل المال لهذه الخدمة؛ كما اشتمل البحث على عدد من التوصيات من أهمها: التوصية بضرورة تفقه الزوجة المسلمة بأحكام دينها خاصة فيما يتعلق بالحقوق الزوجية، والتوصية بضرورة توعية المرأة المسلمة في هذا العصر بما تروج له وسائل الإعلام المعادية للإسلام بنشر الأفكار الهدامة، والأحكام المبنية على شواذ الأقوال، وزعزعة المبادئ والثوابت الشرعية؛ لهدم كيان الأسرة المسلمة.