تَحْريرُ القَوْلِ في المُرادِ بشَعَائِرِ الله في الحجِّ، وبَيانِ الخَيْر فيها
الملخص
تناول الباحثُ دراسةَ المراد بشعائر الله تعالى في الحج، الوارد ذِكْرُها والحضُّ المؤكَّد على تعظيمها في سياق آيات أحكام فريضة الحج في القرآن الكريم، وكذلك بيانَ المراد بالخير الذي نصَّت الآياتُ الكريمة على وجوده في تلك الشعائر، وذلك من خلال جمع أقوال المفسرين وأهل الغريب واللغة في ذلك، كما أورد الباحثُ أقوالَ الفقهاء في حكم الانتفاع بالهدي بعد تَقْليده وإِشْعَاره نُسُكاً، مُوْضحاً وجهَ تعلُّق ذلك بالمراد من الشعائر في الحج، ومُبيناً حجةََ كل قولٍ وأدلته نقلاً وعقلاً، ثم ناقش الأقوال والأدلة، مرجحاً أن المراد بالشعائر: هو العموم لمناسك الحج، والقيام بتوحيد الله، وغير ذلك مما تضمنه سياقُ الآيات، وأن الراجح في المنافع: هو العموم لمنافع الآخرة من الأجر، ومنافع الدنيا: من تجارة، وركوب البُدْنِ المُهداةِ إن احتاج، والراجح في المراد بالخير: هو عمومه لخيري الدنيا والآخرة، وأن الثابت بالأدلة هو: جواز الانتفاع بالهدي إلى أن يُنحَر، مُوْرِداً في كل ذلك أدلةَ الترجيح، وعلّته، وفق قواعد الترجيح المعتبرة عند علماء التفسير والأصول، ومُبْرزاً أهميةَ دلالة السياق والقرائن واللغة في الترجيح، ومُتَّبعاً في ذلك المنهجَ الاستقرائي التحليلي.