معالم التجديد المنطقي وعلاقته بأصول الفقه عند ابن حزم
الملخص
علم المنطق من العلوم التي شارك فيها كثير من العلماء والمفكرين المسلمين، وتناولوه بالبحث مفصلاً وتعمقوا في مباحثه، فكانوا في ذلك على مراتب متفاوتة؛ منهم من ترجم، ومنهم مَن شرح ولخص، ومنهم من أشاد به وأدخله في بعض العلوم، ومنهم مَن أعاد صياغته وقام بتعديل وحذف ما لا يتوافق أو يخالف الشرع مع تقريبه للاستدلال وطرائق الاستنباط، وهذا ما فعله ابن حزم ودافع عنه فيما كتب.
ولهذا رأيت أن أقدم هذا البحث والذي هو بعنوان: معالم التجديد المنطقي وعلاقته بأصول الفقه عند ابن حزم.
تحدثتُ في المبحث الأول عن المقاربة بين المنطق والعلوم الإسلامية عند ابن حزم، وفي المبحث الثاني عن القضايا المنطقية المؤثرة في المسائل الأصولية، وفي المبحث الثالث عن موقف ابن حزم من الاستدلالات الفاسدة في الجدل والمناظرة.
وخلصت الدراسة إلى أن للعلماء والمفكرين المسلمين إضافات وتجديدًا مؤثرًا في علم المنطق؛ وفي مقدمتهم ابن حزم والذي كانت له معالم تجديدية وفق رؤيته واحتياجه لهذا العلم بما لا يراه متعارضًا مع الكتاب والسنة، جاعلاً من اللغة أساسًا للتقريب والتسهيل لهذا العلم.