سورة "ق" ودلالتها على التوحيد - عرض ودراسة

الملخص

هذا البحث عن سورة (ق) وهي من السور المكية التي عنيت بأصول العقيدة، وأول هذه الأصول وأهمها: توحيد الله بجميع أنواعه: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، والأدلة في هذه السورة بأسلوب يجمع بين الحجج العقلية والمواعظ القلبية والمشاهد الأخروية، فهي من السور التي تبني العقيدة الصحيحة في النفوس.


وهذا البحث للتأكيد على أن حاجة البشر إلى التوحيد أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب والهواء، فبه قوام حياتهم القلبية والروحية وسعادتهم الأبدية، ومن رحمة الله تيسيره للناس الوصول إلى تحقيق التوحيد والقرآن كله في يدور حول التوحيد وبيان معانيه ودلالاته، فآيات القرآن إما تعريف بالله وصفاته أو دعوة لعبادته وحده أو أمر ونهي مرتبطان بحقوق التوحيد أو بيان لمصير المؤمنين الموحدين أو وعيد للمشركين.


وقد جاءت سورة ق مثالًا جليًا على هذا، فقد اشتملت آياتها على موضوعات عقدية تتعلق بتوحيد الله تعالى، وكان نبينا ﷺ يكثر من قراءتها في المجامع العامة، كخطبة الجمعة، وذلك لما تحويه من معانٍ تهز القلوب وتذكّر بالآخرة، وتؤكد على مراقبة الله وعلمه وإحاطته بخلقه.


وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة:


التمهيد: يتضمن التعريف بسورة ق وبيان فضلها ومكانتها.


المبحث الأول: دلائل توحيد الربوبية في السورة.


المبحث الثاني: دلائل توحيد الألوهية في السورة.


المبحث الثالث: دلائل توحيد الأسماء والصفات في السورة.


وخاتمة.


 

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.