إصلاح النفس في القرآن الكريم "دراسة موضوعية"
الملخص
شرق الناس وغربوا في إصلاح ذواتهم وتهذيبها، وما علموا أن ذلك بين أيديهم! فلقد استفاضت النصوص في كتاب الله للحديث عن النفس حثا على التفكر فيها، وبيان أنواعها، ومحاسبتها، لتسعد بالرضا في الدنيا والآخرة، وتنجو من الضيق والعذاب في الدارين، مما يدل على عناية الشرع بإصلاح النفس وتهذيبها، فنجاة العبد وهلاكه بصلاح تلك النفس أو فسادها. فالحديث في هذه الورقات عن ذلك وقد مهدت لهذا البحث بتعريف النفس ودلالاتها في القرآن الكريم، والنفس بين الأمر بالتزكية والنهي عنه.
ثم نُظٍم البحث في فصلين. أولهما: تضمن أنواع النفس في القرآن الكريم وهي: النفس المطمئنة، والنفس الأمارة بالسوء، والنفس اللَّوَّامَة، كل نوع في مبحث.
أما الفصل الثاني: ضمنته تسع وسائل لإصلاح النفس، أولها: استشعار عظمة الله ومراقبته، وثانيها: قراءة القرآن وتدبره، تلا ذلك: تقوى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ورابعها: التحلي بالفضائل وترك الرذائل من الأخلاق.
أما الخامسة فهي: محاسبة النفس ومجاهدتها عن اتباع الهوى، تلاها: التوبة، والوسيلة السابعة كانت: استحضار يوم الحساب، والثامنة: الصحبة الصالحة، وخاتمة تلك الوسائل كان: الدعاء.
وختمت البحث بخاتمة تجمل نتائجه وتوصياته.
والله أسال التوفيق والسداد