أحاديث الأعمى الذي طلب الرخصة في ترك الجماعة دراسة في الثبوت والدلالة
الملخص
ملخص البحث: يهدف البحث إلى: دراسة الأحاديث الواردة في الأعمى الذي لم يرخص له النبي ﷺ في ترك الجماعة، وبيان الثابت من الأعذار التي اعتذر بها الأعمى عن حضور الجماعة، وتحرير الموقف من دلالة الأحاديث على عدم الترخيص في ترك الجماعة لمن شق عليه حضورها من خلال الصنعة الحديثية، وأهم نتائج البحث:
- أن حديث ابن أم مكتوم ورد من عدة طرق لم يسلم منها طريق من الانقطاع.
- أن لفظ "شاسع الدار" وهو اللفظ الصريح الدال على بعد داره عن المسجد لم يرد إلا في طريق أبي رزين وحده، دون بقية طرق حديث ابن أم مكتوم، وورد في حديث جابر وهو منكر، وهو مخالف لما أثبته المؤرخون من قرب دار ابن أم مكتوم من المسجد.
- أن المحفوظ في حديث محمود بن الربيع عن عتبان أن النبي ﷺ رخص له في عدم الحضور إلى المسجد.
- أن العذر الذي تشترك فيه الأحاديث هو العمى مع عدم وجود القائد، وهو الثابت في حديث أبي هريرة عند مسلم.
- أن الدلالة المقصودة بعدم العمل بها، والتي لم يقل بها أحد، هي عدم الترخيص في ترك الجماعة لمن كان له عذر شديد، دون ما يمكن أن يؤخذ من الحديث سواها.
- أن الدلالة المخالفة لقواعد الشريعة التي لم يعمل بها العلماء هي دلالة ألفاظ وردت من طرق لم تسلم من العلل