الإلزام باللقاح في ضوء الاستصلاح والقواعد الفقهية المتعلقة به ( لقاح فايروس كورونا أنموذجاً)

إن موضوع ( الإلزام باللقاح في ضوء الاستصلاح_ لقاح كورونا أنموذجاً) يعد من المواضيع المهمة؛ لكونه نازلة من النوازل الحديثة التي لم يسبق البحث فيها, فالهدف منه: إبراز الحكم الشرعي في الإلزام باللقاح لاسيما في زمن الوباء، وربطه بأعظم مقاصد الشريعة الإسلامية وهي المحافظة على الضروريات الخمس، وبرهنة ذلك بالقواعد الفقهية المثبتة للحكم فيه.

 فاتبعت المنهج الاستقرائي التطبيقي، وذلك بمحاولة استقراء كل ما يخدم الموضوع مما حدث قديماً في طرق التوقي من الأوبئة، واستنتاج الحكم الشرعي فيه من خلال مسألة اختلاف العلماء في حكم التداوي، وتطبيق ذلك على البحث، فكان من أهم النتائج التي تم التوصل إليها: أن الإجراءات الوقائية ضد الأوبئة والأمراض لم تكن وليدة هذا العصر؛ بل موجودة قديماً وإن اختلفت طرق الوقاية منها، وأن لولي الأمر الحق في إجبار رعيته في أي أمر من أمور حياتهم ما دام أن هذا الإجبار تحت منظور المصلحة العامة والضرورية فضلاً على أن في الإجبار على تلقي اللقاح, المحافظة على الضروريات الخمس.

أما أهم التوصيات فاشتملت على: وجوب طاعة ولاة الأمر؛ تحقيقاً للمصالح العامة والكف عن إثارة الشائعات والتشويش على الناس في أخذ اللقاح بلا دليل، والدعوة إلى وحدة المجتمع في محاربة أي وباء قد يفتك بحياتهم، والالتزام بما وضع من إجراءات وقائية؛ حفاظاً على مقاصد الشريعة الإسلامية.