وِلَادَةُ المَسِيحِ عَليهِ السَّلام في ضَوءِ سورةِ مَريم
الملخص
تناولت هذه الدراسةُ، البحثَ في ولادة المسيح عليه السلام، من خلال سورة مريم خاصة، وباقي سور القرآن الكريم عامة، كدراسة قرآنية، للنظر في ملابسات الميلاد العذراوي للسيدة مريم، وبراءتها مما اتهمت به، وما نتج عن هذا الحدث العظيم من اضطراب النصارى فيما ادّعوه من أباطيل تجاه نبي الله عيسى عليه السلام، واختلافهم وتفرقهم إلى فرق كثيرة متناحرة. وذلك بهدف إبراز صدق البيان القرآني ودوره في تأصيل عقيدة النصارى، وكشف أباطيلهم، وردّهم إلى الصواب فيما اضطربوا فيه من عقائد باطلة في ميلاد المسيح عليه السلام.
وقد بينت الدراسة - من خلال آيات القرآن الكريم - أنّ هذا الميلاد، ما كان إلا لإظهار طلاقة المشيئة والقدرة الإلهية في الخلق، وتحويل الناس من التعلق بالأسباب المادية إلى التعلق بخالق هذه الأسباب.
هذا وقد أوضحت هذه الدراسة أن الله تعالى قد تكفل – في كتابه - ببراءة السيدة مريم، من خلال خارقة أخرى، وهي كلام ابنها المسيح وهو في مهده، فأعلى الله من شأنها وشانه عليه السلام.