قرائن ترجيح صحة رواية الصغير للحديث النبوي
الملخص
تناول هذا البحث قرائن ترجيح صحة رواية الصغير للحديث النبوي، مع ذكر نماذج من الرواة الذين تحملوا الحديث وهم صغار، ويهدف البحث إلى ذكر تلك القرائن لمعرفة أثرها على صحة تحمل الصغير للحديث النبوي، واعتمدت في البحث على المنهج الاستقرائي الاستنباطي، وكان من أهم نتائج البحث: أن الصغر مظنة لعدم الضبط، ومتى علم ضبط الصغير بموافقة روايته روايات الثقات، فإن تحمله صحيح، وأنه ينبغي مراعاة مناهج الأئمة في وصف الرواة بالصغر، وأن قرائن صحة رواية الصغير، منها ما يختص بحال الراوي، مثل الرغبة في طلب الحديث، ومنها ما يختص بحال المروي، مثل قبول الأئمة للرواية، وأن بيئة الراوي الصغير مؤثرة في ضبط روايته أو اختلالها، وأن ماهية المروي تؤثر في ضبط الصغير، فالمروي منه الوقائع المهمة وغير المهمة، ومنه الكلام الطويل والقصير، ومنه مكرر السماع، ومنه ما قيد وكتب، وأن رواية الصغير المؤثرة في ضبط الحديث ما كانت قبل تدوين الأحاديث في المصنفات، وأما روايته للمصنفات الحديثية فلا تؤثر في صحة تحمله ما لم يخالف رواية الثقات لها، ومن توصيات البحث: دراسة
أحاديث الرواة الذين وصفوا بالرواية وهم صغار دراسة ضافية، من خلال رسائل علمية، أو أبحاث محكمة، للخروج بنتائج واضحة في حال كل راوٍ.