البُعْدُ الدِّينِيّ للتَّوَاجُد اليَهُودِيّ فِي العِـرَاق ( فـِي ضَوْءِ الثَّقَافَةِ الإِسْلَامِيَّةِ)
الملخص
يدور هذا البحث حول كشف البعد الديني للتواجد اليهودي في العراق بعد الغزو الأمريكي لها في سنة 2003م، وهو لا شك واضح في السعي الحثيث لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات-كما ترسمه أساطير العهد القديم التي يؤمنون بها ، وذلك من خلال المباحث التالية :
المبحث الأول : قصة أسر اليهود إلى بابل )العراق ) ، المبحث الثاني : حدود إسرائيل الكبرى كما رسمتها التوارة، المبحث الثالث : يهود العراق إبّان إعلان دولة إسرائيل وموقفهم من الهجرة إليها ، المبحث الرابع : أشكال التواجد اليهودي في العراق -الآن ، المبحث الخامس : الأطماع اليهودية في العراق ، المبحث السادس: الصهيونية المسيحية ودورها في دعم التواجد اليهودي في العراق.
ومن أهم النتائج التي أسفر عنها البحث : أن حدود إسرائيل الكبرى كما رسمتها التوراة خرافة لا أساس لها، وتدل على مدى خطورة أطماع اليهود التوسعية ، وأنها لا تقف عند حدود الاستيلاء على أرض فلسطين كاملة ، بل تتعداها لتطال عدداً من الدول الإسلامية والعربية .
سقوط دعوى الوعد الإلهي المزعوم بأرض الميعاد .
ظهر من البحث أن لليهود من تواجدهم في العراق أطماع شتى ، منها : تثبيت أرجلهم على جزء من إسرائيل الكبرى ، والسيطرة على مصدر للنفط والطاقة وتوفير مصدر مائي أكثر غزارة ، وكذلك السيطرة على منافذ بحرية ، وحماية أمن إسرائيل، وتطويق سورية.
وقوف الصهيونية المسيحية وراء التواجد اليهودي في العراق كان من أقوى مصادر الدعم لهم في تنفيذ مخططهم .
غفلة المسلمين وتغافلهم وانكفاء كل دولة على نفسها ، يهدد الأمن القومي للجميع .
خطورة تضليل الشعوب الإسلامية والعربية ، وإخفاء الحقائق عنها له آثار سلبية خطيرة ، تتمثل في موت الحس والحراك اللازم لاستشعار الخطر والعمل على توقيه وتحصين الأمة ضد الأخطار الداهمة.