رواية الأكابر عن الأصاغر بحث في المفهوم والأثر النقدي

الملخص

تتناول هذه الدراسة أحد أنواع علم الحديث وهو: رواية الأكابر عن الأصاغر، ويعرف هذا النوع برواية المتقدم في طبقته وسماعه ممن هو أصغر منه في الطبقة والسماع، وهذا المفهوم ستحاول الدراسة تجليته بتفسير مفرداته وتناول أقسامه، والإشارة للمشهور منها في استعمال المحدثين.


كما ستتناول الدراسة بيان علاقة هذا النوع بالأنواع الأخرى التي تشبهه وتتقاطع معه في مفهومه.


ويعتبر هذا النوع حالة جارية على غير العادة في الرواية، فالعادة أن الصغير هو من يتحمل الحديث عمن هو أكبر منه لتقدم لقيه للمشايخ وسماعه ما لم يسمع الصغير، إلا أن هذا الانقلاب في الرواية يستدعي البحث في أسرار هذه الرواية، وقد توصل البحث إلى جملة من الأسباب التي أوجدت مثل هذا النوع، وما يحتف بهذه الأسباب من ظروف الرواية والأثر النقدي المترتب على كل ذلك، ويمكن أن يلخص أهم ما يعزو إلى وجودها إلى التأخر في طلب الحديث، أي أن الكبير يتأخر في طلبه فتفوته الطبقة العليا من الشيوخ فيحتاج في التحمل إلى النزول إلى من هم أصغر منه، وكذا من الأسباب الشائعة أيضًا: أن يفوت المحدث بعض الحديث فيضيق عليه سماعه ممن هو أكبر منه، فيتحمله من الصغير.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.