العلاقات بين الحاكم والمحكوم في الإسلام

الملخص

موضوع هذا البحث هو العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام ، وكيفية ضبط هذه العلاقة من خلال هيئة أهل الحل والعقد ، لكون هذه الهيئة تمثل حلقة الوصل بين الحاكم والمحكوم، ومركز الثقل في النظام السياسي الإسلامي. وأما أهدافه فهي بيان واجبات الحاكم والمحكوم في الإسلام ، وبيان معنى أهل الحل والعقد، وبيان أثرهم في ضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم .واستعمل الباحث لتحقيق ذلك المنهج الاستنباطي، والمنهج الوصفي، والمنهج المقارن .


   وكان أهم النتائج : أن الإسلام نظم العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان وبقية أفراد مجتمعه، وبين الحاكم والمحكوم، وبين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول، فهو دين شامل لجميع أمور الحياة . وأن على الحاكم عدة واجبات منها: حفظ الدين، وتنفيذ الأحكام بين الناس بالعدل، وإقامة حكم الله في الأرض، وحماية حدود الدولة الإسلامية . وأن الإسلام أوجب على المحكوم عدة واجبات منها : البيعة ، والسمع والطاعة ، والنصيحة . وعدم الخروج على الحاكم الشرعي إلا في حال الكفر الأكبر وفق شروط وضوابط معينة .وأن الحكم بالقوانين الوضعية ، منه ما هو كفر أصغر، ومنه ما هو كفر أكبر، والذي يحدد ذلك هم أهل الحل العقد وليس عامة الناس .وأن أهل الحل والعقد هم الأمراء والعلماء ووجهاء الناس. وأن نظام أهل الحل والعقد ومنهم أهل الشورى يوافق الأنظمة السياسية الغربية في بعض الأمور ويخالفها في أمور أخرى .


  أما أهم التوصيات فهي : العودة إلى المصدرين الأساسيين : الكتاب والسنة ، والصدور عنهما في كل الأنظمة والتشريعات. وأهمية نشر فقه السياسة الشرعية بشقيه : العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، والعلاقة بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول، عبر وسائل الإعلام والمدارس والمعاهد والكليات والجامعات والمساجد . وعدم إشغال المحكومين وبخاصة الشباب بالسياسة ومتاهاتها ، وملء فراغهم بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ، وترك أمور الأمة العامة لأهل الاختصاص وهم أهل الحل والعقد .وأهمية قيام العلماء بمهمتهم فيما يتعلق بنصيحة الحكام، وإرشادهم، والإنكار عليهم في حال وقوع المنكر، بالطرق الشرعية

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.