الأحاديث والآثار الواردة في منع سورة الملك صاحبها من عذاب القبر جمعاً وتخريجاً ودراسة
الملخص
الأحاديث والآثار الواردة في منع سورة الملك صاحبها من عذاب القبر ستة أحاديث، وأثران، وقد صح منها حديث ابن مسعود موقوفاً، ولكن له حكم الرفع، وأثر الزهري.
2 ـ الصحيح من ألفاظ حديث ابن مسعود هو قوله: (يؤتى الرجل في قبره، فتؤتى رجلاه فتقولان: ليس لكم على ما قبلنا سبيل، قد كان يقرأ علينا سورة الملك، ثم يؤتى جوفه فيقول: ليس لكم عليَّ سبيل، كان قد أوعى فيَّ سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك، وهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة هذه سورة الملك، ومن قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب).
وأما لفظ : (من قرأ [تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلمُلكُ] (الملك:1) كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر) فشاذ.
3ـ المقصود بعذاب القبر الذي تمنع منه سورة الملك هو العذاب المعروف ـ أعاذنا الله منه ـ، وبعضهم قال: تمنع من المعاصي التي توجب عذاب القبر، والأول أظهر.
4ـ شرط وقاية سورة الملك صاحبها من عذاب القبر أن يحفظها، ويعمل بما فيها.
وأما ما ذكره بعض أهل العلم من التوسل بها، أو قراءة غيره لها على نيته، أو قراءتها على قبر الميت؛ فهذا كله لا دليل عليه.