مقومات الداعية وتطبيقاتها الدعوية

الملخص

إن الدعوة إلى الله تعالى مهمة نبيلة، وصِفة شريفة، إذ هي مهمة الرسل والأنبياء -عليهم السلام-، والداعية أفضل الناس قولًا، وكلامه في التبليغ أفضل الكلام، ولذلك يشترط على الداعية أن يتهيأ لدعوته بمقومات تساعده على تحقيق أهداف دعوته وتحفظه كذلك من عوائق الطريق ومعوقاته. وهذه المقومات قد تكون فطرية كالبلاغة والفصاحة، وحسن الصوت، والذكاء والفطنة، وقد تكون هذه المقومات إيمانية كالإخلاص، وحسن الصلة بالله U، والتوكل. وقد تكون مقومات علمية كالعلم، والثقافة الإسلامية، وقد تكون مقومات سلوكية كالرفق واللين، والصبر، والتدرج.


وأما العوائق التي قد تقف في طريق دعوته، فمنها العوائق الداخلية كالحسد، والكبر، واتباع الهوى، ومنها العوائق الخارجية كالفرقة والتنازع، والتعجل وعدم الصبر، والغلوّ.


ومن أهم محاور التطبيقات الدعوية لمقومات نجاح الداعية: تكامل شخصية الداعية وشمولها، والنجاح في القيام بالدعوة، وسلامة المقصد وحسن التوجه، وطمأنينة النفس وانشراح الصدر، والاهتمام بالدعوة، والثبات والاستمرار، والثقة في الله تعالى والاعتماد عليه، والبصيرة، والبيان في الدعوة والصدع بها، والتعاون في الدعوة إلى الله تعالى والبعد عن التحزب والتفرق.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.