مقتضيات الإيمان بأسماء الله تعالى (دراسة تطبيقية على عدد من الأسماء ) .
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى بيان مقتضيات الإيمان بأسماء الله - عز وجل - (دراسة تطبيقية على عدد من الأسماء) . دراسة يتم من خلالها تحويل المنظومة الأخلاقية الموجودة في أسماء الله – تعالى- إلى سلوك وعمل ، فأسماء الله تعالى التي تمثل عنوان التوحيد الذي جاء به الأنبياء, والمرسلون تقرب الإنسان من خالقه ، وتزيد محبة العبد بربه عن طريق بناء النفس البشرية بالأخلاق الفاضلة التي يمكن أن نستنبطها من أسماء الله تعالى ، وتحقيقًا لهذا الغرض جاءت فكرة البحث بأن يتم دراسة أسماء الله – تعالى- وفق مقتضيات ثلاثة: المقتضى الفكري, والوجداني, والسلوكي ، والناظر في أسماء الله – تعالى- يجد أنَّ كلَّ اسم من هذه الأسماء يحتوي على هذه المقتضيات الثلاثة ، ودراسة أسماء الله تعالى, وفهمها بهذه الطريقة يؤثر إيجابًا في سلوك المسلم, فيقبل المسلم على الأعمال الصالحة بشتى أنواعها ، ويبتعد عن الأعمال السيئة ، فيعيش المسلم مع كل اسم من أسماء الله فكرًا ووجدانًا وسلوكًا ، فيتخلق الإنسان بأسماء الله تعالى, وتؤثر في سلوكه وعمله . وحتى لا يطول البحث اقتصر الباحث في بحثه على دراسة عدد من الأسماء التي تدل على الصفات الثابتة لله تعالى, واختار منها ثمانية أسماء وهي (السميع ، والعليم ، والبصير ، والقدير ، والحكيم ، والرحمن، والرحيم ، والودود ) . وخلصت الدراسة إلى ضرورة الاستفادة من أسماء الله – تعالى- بما فيها من منظومة أخلاقية متكاملة, وتحويل هذه المنظومة إلى سلوك يعمله الإنسان في حياته .