الأحاديث الجياد عند ابن كثير من خلال تفسيره من بداية الكتاب إلى آخر كلامه على سورة البقرة (جمعًا وتخريجًا ودراسةً)
الملخص
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فلما كان النبي r أعلم الخلق بمراد الله اهتم المفسرون بسنته وأولوها عنايتهم في بيان معاني الآيات، وممن برز في هذا الميدان الحافظ ابن كثير، فقد احتوى تفسيره على زبدة التفسير المأثور عن النبي r وعن صحبه الكرام والتابعين، بل إنه توسع في تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة بشكل بز فيه من سبقه ولم يلحق شأوه من لحقه. ومما استخدمه في حكمه على الأحاديث مصطلح (الجيد)، حيث اتضح لي بعد بحث أولي في الحاسوب أنه يفوق كثيرًا مائة موضع، فقمت بجمع واستقراء الأحاديث التي حكم عليها بأنها جياد أو أن أسانيدها جياد من بداية الكتاب إلى آخر سورة البقرة، ودراسة أسانيدها على ضوء قواعد علم المصطلح، والحكم عليها حسب ما تقتضيه الصناعة خدمة للسنة ولتفسير ابن كثير وقرائه، وبيان استخداماته لهذا المصطلح بالاستقراء الذي هو أفضل طريقة للمعرفة. الله أسأل أن يسددني فيما أكتب، وأن يجنبني الزلل.