الترجيح بالإسرائيليات عند الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير دراسة نظرية تطبيقية
الملخص
ملخص البحث. هذا البحث يسلط الضوء على مسألة الترجيح بالإسرائيليات عند الطاهر ابن عاشور في تفسيره، ويهدف إلى إبراز منهج الطاهر ابن عاشور في الترجيح بالإسرائيليات في تفسيره، ودراسة الآيات التي اتكأ الطاهر ابن عاشور على الإسرائيليات في بيان معانيها، أو الترجيح بين أقوال المفسّرين فيها، ومقارنة صنيع الطاهر ابن عاشور بالمتقدمين والمتأخرين من المفسّرين، ولفت الانتباه لإحدى القرائن التي يُستأنس بها في الترجيح بين أقوال المفسّرين.. وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي والاستقرائي والتحليلي والاستنباطي في بحثه. وخلص إلى عدد من النتائج كان من أهمها: عناية ابن عاشور الفائقة بما جاء في التوراة من أخبار وروايات في الترجيح بين أقوال المفسّرين. ووظّف ابن عاشور الإسرائيليات في الترجيح بين أقوال المفسّرين في مجالات محددة وهي: (تَعيين المـُبهم، وتفصيل المـُجمل، وكشف المـُشكل، وتوجيه الآية إلى معنى مُحتمل، وتفاصيل القصّة وترتيب أحداثها، والمناسبة بين الآيات). وأنّ ابن عاشور استفاد من الرواية الإسرائيلية في الترجيح بين أقوال المفسّرين في (26 موضعاً) من القرآن، (19 موضعاً) اعتمد فيها اعتماداً كلياً على ما ورد في التوراة، و(7مواضع) اعتبرها قرينة من قرائن الترجيح. وقد ذهب الباحث إلى ترجيح رأي ابن عاشور في (11موضعاً) في الدراسة، وترجيح الرأي المخالف له في (7 مواضع) منها، وأمّا (8مواضع) المتبقية فهي من المسكوت عنه وممّا لم يمكن الجزم فيها بالصواب أو الخطأ. ولم أجد من المفسّرين من أخذ بالرواية الإسرائيلية في الترجيح بين أقوال المفسّرين في المواضع محل الدراسة عدا القاسمي في موضعين منها.