موقف الشيخ العلامة محمد ابن عثيمين من الأشاعرة: "الاستدلال والصفات أنموذجاً"
الملخص
يتضمن هذا البحث بيان موقف الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - من فرقة الأشاعرة في باب الاستدلال والصفات.
والأشاعرة من الفرق التي خالفت منهج أهل السنة والجماعة في هذا الباب ولها انتشار واسع في العالم الإسلامي اليوم، وقد أسهمت عدة عوامل في انتشار مذهب هذه الفرقة في العالم الإسلامي اليوم؛ أهمها:
تبني بعض المؤسسات العلمية الكبيرة في العالم الإسلامي لمنهج هذه الفرقة، مع انتساب بعض علماء الأمة وحكامها للمذهب الأشعري واتخاذه مذهبا رسميا في بعض البلاد الإسلامية.
الشيخ ابن عثيمين له موقف واضح من هذه الفرقة خاصة في منهج استدلالها وموقفها من الصفات؛ يتلخص فيما يلي:
يرى الشيخ؛ أن الأشاعرة يعتبرون من أهل السنة بالمعنى العام؛ الذي يكون في مقابلة الشيعة الرافضة، ولكنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة بالمعنى الخاص، ويشتد نكيره على من أخرجهم من الإسلام جملة.
يقرر الشيخ فساد طريقة الأشاعرة في منهج الاستدلال عندما قدموا العقل على النقل، وعندما رفضوا أحاديث الآحاد في باب الاعتقاد.
يقرر الشيخ أن العقل الصحيح لا يمكن أن يخالف النقل الصحيح ويرى أن ما ذهبت إليه الأشاعرة في هذا الباب إنما هو مجرد وهم لا حقيقة له في واقع النصوص الشرعية.