الملخص
هذا البحث يختص ببيان تأثر طائفة النصيرية بالنصرانية المحرفة في معظم عقائدها, ومنها عقيدة الألوهية, وأن هذا التأثر صاحب النصيرية في العصور المبكرة لنشأتها, ويتضح هذا التأثر في جوانب مختلفة في العقيدة النصيرية, منها: اعتقاد النصيرية بألوهية "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه, ونسبة الربوبية إليه, والاعتقاد بأن له طبيعتين: طبيعة إلهية حيث مقام الألوهية, وطبيعة بشرية اختلط بها مع الناس, وكذلك قولهم بالحلول والتجسد, وبالتثليث المتمثل في اعتقاد ألوهية وربوبية: "علي بن أبي طالب" و"محمد صلى الله عليه وسلم" و"سلمان الفارسي", والقول بعقيدة الفداء والخلاص. وكل هذه العقائد هي من صميم عقائد النصارى في المسيح عليه السلام.
ويهدف البحث إلى إظهار الأثر النصراني في عقائد النصيرية, وبيان بطلان ما يعتقده النصيريون ومخالفته للإسلام, وبيان أن الدين الإسلامي بريء مما ينسب إليه من عقائد فاسدة. وقد توصل الباحث إلى أن النصيرية لا تخرج في معظم أصول عقائدها عن الديانة النصرانية المحرفة, وأن هذا التأثير لا يزال إلى عصرنا هذا.